You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
#<br />
والأمراض. (والحرام رزق)؛ لأن ّ الرزق اسم لِما يسوقه االله تعالى إلى الحيوان<br />
، وذلك قد يكون حلالا ً وقد يكون حراما ً، وهذا أولى من تفسيره<br />
فيأكله بما يتغذ ّى به الحيوان، لخلوه عن معنى الإضافة إلى االله تعالى، مع أنه<br />
في مفهوم الرزق، وعند المعتزلة الحرام ليس برزق؛ لأ ّم فسروه<br />
معتبر المالك، وتارة بِما لا يمنع من الانتفاع به، وذلك لا<br />
تارة بمملوك يأكله رزقا ً،<br />
يكون إلا ّ حلالا ً، لكن يلزم على الأول أن لا يكون ما تأكله الدواب أصلا ً.<br />
وعلى الوجهين: أن ّ من أكل الحرام طول عمره لم يرزقه االله تعالى (٤)<br />
(٥)<br />
١٢<br />
"<br />
!٢٣٢<br />
(٣)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [فيأكله] أي: يتناوله أو ينتفع به؛ لأن ّ الرزق لا يختص بالأكل، قال السيد السند في "شرح<br />
المواقف" ما نصه: ليس ما ذكره تحديد للرز ق، بل هو نفي لِما ادعى من تخصيصه بالحلال؛ وذل ك<br />
لأن ّ مذهب الأشاعرة هو أن ّ الرزق كل ّ ما انتفع به حي، سواء كان بالتغذي أو بغيره، مباحا ً كان أو<br />
١٢ حراما ً.<br />
قوله: [مع أنه معتبر... إلخ] و ذالك لأن ّ سبب النزاع هو أن ّ االله سبحانه أضاف الرزق إلى نفسه،<br />
نحو ﴿إِن َّ الل َّه هو الرزاق﴾[الذاريات: ٥٨]، فزعم المعتزلة أن ّ الحرام لو كان رزقا لكان مِما ساقه االله<br />
تعالى إلى العبد، واللازم باطل لأنه يلزم نسبة سوق الحرام إلى االله سبحانه، و هو قبيح. قلنا: لا يقبح<br />
منه شيء، فظهر أنه لو لم ينسب الرزق إلى الحق سبحانه لم يكن نزاع بين الفريقين.١٢ن<br />
قوله: [بمملوك يأكله... إلخ] المراد بالمملوك اعول ملكا، بمعنى: الإذن في التصرف الشرعي،<br />
وإلا ّ لخلا تعريف الرزق عن معنى الإضافة إلى االله تعالى، وهو معتبر في مفهوم الرزق عندهم أيضا ً، كما<br />
سيجئ في الشرح. ١٢ كذا في "الخيالي".<br />
قوله: نأ[ لا يكون ما تأكله الدواب... إلخ] وذلك لأا لا تصلح المالكية لشيء مع أن ّ االله تعالى قد<br />
قال" ﴿وما مِن دابةٍ فِي الأَرضِ إِلا َّ عل َى الل َّهِ رِزق ُها﴾[هود: إلى غير ذلك من آيات الكريمة.<br />
قوله: [لم يرزقه االله تعالى] وهو باطل من وجهين أحدهما أنه خلاف الإجماع قبل ظهور المعتزلة،<br />
ثانيهما أنه خلاف نصوص القرآن والأحاديث.<br />
١٢<br />
،[٦<br />
:<br />
(٥)