23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

(١)<br />

المتواترات والحسيات،‏ لا استدلاليا.‏ قلنا:‏ العلم الضروري في المتواتر<br />

هو العلم بكونه خبر الرسول عليه السلام؛ لأن هذا المعنى هو الذي تواتر<br />

الأخبار به،‏ وفي المسموع من في رسول االله صل ّى االله عليه وسل ّم هو إدراك<br />

الألفاظ وكوا كلام الرسول صل ّى االله عليه وسل ّم.‏ والاستدلالي ّ هو العلم<br />

بمضمونه وثبوت مدلوله،‏ مثلا ً قوله عليه السلام:‏ ‏½البينة على المدعي<br />

واليمين على من أنكر¼،‏ علم بالتواتر أنه خبر الرسول عليه السلام وهو<br />

ضروري‏،‏ ث ُم علم منه أنه يجب أن تكون البينة على المدعي وهو<br />

استدلالي ّ فإن قيل:‏ الخبر الصادق المفيد للعلم لا ينحصر في النوعين،‏<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٥)<br />

.<br />

(٤)<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[قلنا:‏ العلم الضروري‏]‏ حاصل الجواب:‏ أن ّ هاهنا أمرين أحدهما:‏ العلم بكون هذا الخبر خبر<br />

الرسول،‏ وهو ضروري‏،‏ والثا ني:‏ العلم بمضمونه وثبوت مدلوله وهو استدلالي،‏ ففي الأول الخبر<br />

مفاد؛ لأنه معلوم بالتواتر والسمع،‏ وفي الثاني مفيد سبب للعلم الاستدلالي ّ.‏<br />

قوله:‏ ‏[لأن ّ هذا المعنى]‏ أي:‏ العلم بكونه خبر الرسو ل،‏ بخلاف التواتر بوجود ‏"مكة"،‏ فإن ّ الذي<br />

تواتر هو وجود ‏"مكة"،‏ لا كونه خبر فلان،‏ فإن قيل:‏ لم كان علم مضمون المتواتر من خبر الرسو ل<br />

استدلاليا ً بخلاف مضمون خبر غيره عليه السلام،‏ يقال:‏ لأن ّ مضمون خبر الرسول عليه السلام يرجع<br />

إلى المعاد والغائب،‏ ومضمون خبر غيره عليه السلام راجع إلى المشاهد.‏<br />

قوله:‏ ‏[علم بالتواتر أنه خبر الرسول]‏ الظاهر من كلام الشارح أن ّ هذا الحديث متواتر،‏ وقال العلا ّمة<br />

الخيالي ّ:‏ هذا مجرد فرض التمثيل،‏ وإلا ّ فهذا الحديث مشهور لا متواتر انتهى.‏ ويمكن أن يوجه بأن ّ كلام<br />

الشارح مبني على المسامحة أي:‏ في حكم المتواتر ويؤيده ما في ‏"الكافي"‏ أن ّ هذا الحديث مشهورتلق ّته<br />

الأمة بالقبول،‏ حتى صار كالمتواتر،‏ وهكذا قال الإمام ابن الهمام رحمه االله في ‏"شرح الهداية".‏ ١٢<br />

قوله:‏ ‏[هو استدلالي ّ]‏ أي:‏ مستفاد من ترتيب المقدمتين،‏ أي:‏ هذا خبر من ثبت رسالته بالمعجزا ت ،<br />

وكل ّ خبر هذا شأنه فهو صادق ومضمونه واقع.‏<br />

قوله:‏ ‏[فإن قيل:‏ الخبر الصادق]‏ منع الحصر في النوعين،‏ تقريره أن يقال:‏ إن ّ كلا من هذه الأخبار<br />

١٢<br />

١٢<br />

#<br />

(٤)<br />

١٢<br />

"(٥)<br />

Å<br />

!٨٧<br />

(٢)<br />

(٣)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!