Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(٢)<br />
(٣)<br />
،<br />
#<br />
(١)<br />
إنما يقولون بقدمها بمعنى عدم المسبوقية بالعدم، لا بمعنى عدم تكونه<br />
بالغير والحاصل أنا لانسل ّم أنه لا يتصور التكوين بدون وجود<br />
المكون، وأن ّ وزانه معه وزان الضرب مع المضروب، فإن ّ الضرب صفة<br />
إضافية لا يتصور بدون المضافين، أعني: الضارب والمضروب والتكوين<br />
صفة حقيقية هي مبدأ الإضافة التي هي إخراج المعدوم من العدم إلى<br />
الوجود لا عينها ، حتى لو كانت عينها على ما وقع في عبارة المشايخ<br />
لكان القول بتحق ّقه بدون المكون مكابرة وإنكارا ً للضروري، فلا يندفع<br />
بما يقال: من أن ّ الضرب عرض مستحيل البقاء، فلا بد لتعل ّقه بالمفعول<br />
(٥)<br />
(٤)<br />
!١٨٢ "<br />
١٢<br />
١٢<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
قوله: [لا بمعنى عدم تكونه بالغير] فإم يعترفون بأن ّ مبدع الهيولى الواجب تعالى، فهي عندهم<br />
حادثة بالذات، قديمة بالزمان.<br />
قوله: [والحاصل... إلخ] أي: حاصل جواب المصنف رحمه االله عما استدل ّوا به على حدو ث<br />
التكوين: أن ّ ذلك الاستدلال إنما يتم لو اعتبرنا التكوين نفس الإضافة، كالضرب بالنسبة إلى الضارب<br />
والمضروب، لكنا لا نريدها من صفة التكوين، وإنما نريد ا ما هو مبدأ الإضافة، ولا نسل ّم أن ّ مبدأها<br />
أيضا ً متوق ّف على وجود المضافين. "نظم الفرائد".<br />
قوله: [لا عينها] أي: التكوين ليس عين الإضافة حتى لا يتصور بدون المضافين.<br />
قوله: [مكابرة] أي: إنكارا ً للحق الصريح تكبرا ً.<br />
قوله: [فلا يندفع] أي: استدلال الأشعرية، توضيحه أن ّ صاحب "العمدة" حمل كلام المشايخ على ما<br />
سبق عند قول الشارح ½والمحق ّقون من المتكل ّمين... إلخ¼ على ظاهره، وزعم أن ّ التكوين نف س<br />
الإضافة، وأجاب عن استدلال الأشعرية بالفرق بين الضرب والتكوين، بأن ّ الأول يقتضي حضور<br />
المضروب لعدم بقائه بخ لاف الثاني لبقائه، فدفعه الشارح بقوله: ½لا يندفع¼ ١٢.كذا يستفاد من<br />
الحواشي.<br />
١٢<br />
١٢ "ن"