23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

(٣)<br />

(١)<br />

# كالعلم<br />

‏(فهو ضروري‏،‏ بأن ّ كل ّ الشيء أعظم من جزئه)‏ فإنه بعد تصور<br />

معنى الكل ّ والجزء والأعظم لا يتوق ّف على شيء،‏ ومن توق ّف فيه حيث<br />

زعم أن ّ جزء الإنسان كاليد مثلا ً قد يكون أعظم منه،‏ فهو لم يتصور معنى<br />

الجزء والكل ّ ‏(وما ثبت منه بالاستدلال)‏ أي:‏ بالنظر في الدليل سواء كان<br />

استدلالا ً من العل ّة على المعلول كما إذا رأى نارا ً فعلم أن ّ لها دخانا ً،‏ أو<br />

من المعلول على العل ّة كما إذا رأى دخانا ً فعلم أن ّ هناك نارا ً،‏ وقد<br />

يخص الأول باسم التعليل والثاني بالاستدلال ‏(فهو اكتسابي‏)‏ أي:‏ حاصل<br />

١٢<br />

"<br />

!٩٣<br />

،<br />

(٤)<br />

.<br />

(٢)<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[فهو ضروري كالعلم...‏ إلخ]‏ الظاهر من عبارة المصنف وتقرير الشارح:‏ أن ّ الضروري في<br />

مقابلة الاكتسا بي بمع نى:‏ الحاصل بمباشرة الأسباب بالاختيار،‏ ويرد عليه أن ّ المثال المذكور الثابت<br />

بالعقل يتوق ّف على الالتفات المقدور وتصور الطرفين المقدور،‏ وأنه يلزم أن يكون حال بعض العلم<br />

الثابت بالعقل كالجزئيات والحدسيات مهملا ً،‏ فالأولى ما في بعض الشروح من أن ّ البداهة عدم<br />

توسط النظر لا أول التوجه،‏ والضروري يقابل الكسبي والاستدلالي ّ،‏ وهما مترادفان.‏<br />

١٢<br />

(٢)<br />

‏"خيالي".‏<br />

قوله:‏ ‏[لم يتصور معنى الجزء والك ل ّ]‏ أي:‏ زعم أن ّ الكل ّ ما عدا ذلك العضو مع الك ل ّ إنما يكون<br />

كلا مع ذلك العضو لا بدونه،‏ و الجزء ما يترك ّب الشيء منه ومن غيره،‏ فلا يتصور أعظمية الجزء<br />

١٢ من الكل ّ.‏<br />

(٣)<br />

قوله:‏ ‏[من العل ّة على المعلول]‏ إشارة ألى الدليل اللمي‏،‏ وهو ما يكون الحد الأوسط فيه عل ّة لثبو ت<br />

المعلول ذهنا ً وخارجا ً،‏ مثلا ً يقال:‏ ‏½هذا متعف ّن الأخ لاط،‏ وكل ّ متعف ّن الأخلاط محموم،‏ ينتج هذا<br />

محموم،‏ فتعف ّن الأخلاط عل ّة لثبوت الحمى ذهنا ً وخارجا ً.‏<br />

١٢<br />

(٤)<br />

قوله:‏ ‏[من المعلول على العل ّة]‏ هذا دليل إني‏،‏ وهو ما يكون الحد الأوسط فيه عل ّة ً للمعلول ذهنا ً<br />

فقط لا خارجا ً،‏ بأن يقال:‏ ‏½هذا محموم وكل ّ محموم متعف ّن الأخلاط¼،‏ ينتج ‏½هذا متعف ّن الأخلاط¼،‏<br />

فالحمى عل ّة للتعف ّن في الذهن فقط،‏ لا في نفس الأمر.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!