23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

#<br />

حتى قال لأمير جيشه:‏ ‏½يا سارية الجبل الجبل¼،‏ تحذيرا ً له من وراء الجبل<br />

لمكر العدو هناك،‏ وسماع سارية كلامه مع بعد المسافة،‏ وكشرب خالد<br />

السم من غير تضرر به،‏ وكجريان النيل بكتاب عمر رضي االله عنه وأمثال<br />

هذا أكثر من أن يحصى،‏ ول َما استدل ّ المعتزلة المنكرة لكرامة الأولياء بأنه<br />

لو جاز ظهور خوارق العادات من الأولياء لاشتبه بالمعجزة،‏ فلم يتميز النبي<br />

(١)<br />

ثلاثا ً،‏ ث ُم قدم رسول الجيش فسأله عمر،‏ فقال:‏ يا أمير المؤمنين هزمنا فبينما نحن كذلك إذا سمعنا<br />

صوتا ً ينادي:‏ ‏½يا سارية الجبل¼‏ ثلاثا ً،‏ فأسندنا ظهورنا إلى الجبل،‏ فهزمهم االله.‏ قال:‏ قيل لعمر إنك<br />

تصيح بذلك،‏ وذلك الجبل الذي كان سارية عنده ب½‏اوند¼‏ من أرض العجم،‏ ذكره العلا ّمة ابن<br />

حجر الهيتمي في ‏"الصواعق المحرقة"‏ في فصل كراماته رضي االله عنه.‏<br />

١٢<br />

١٢<br />

"<br />

!٣٢٠<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[كجريان النيل]‏ عن قيس بن الحجاج،‏ قال:‏ ل َما فتحت ‏½مصر¼‏ أتى عمرو بن العاص حين<br />

دخل يوم من أشهر العجم،‏ فقالوا:‏ ‏½أيها الأمير إن ّ لِنيلنا هذا سنة لا يجري إلا ّ ا¼،‏ قال:‏ ‏½وما ذاك ؟¼‏<br />

قالوا:‏ ‏½إذا كان إحدى عشرة ليلة،‏ تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا<br />

أبويها وجعلنا عليها من الثياب والحلي أفضل ما يكون،‏ ث ُم ألقيناها في هذا النيل¼،‏ فقال لهم عمرو:‏<br />

‏½إن ّ هذا لا يكون في الإسلام أبدا ً و إن ّ الإسلام يهدم ما كان قبله¼،‏ فأقاموا والنيل لا يجري قليلا ً و لا<br />

كثيرا ً،‏ حتى هم ّوا بالجلاء،‏ فل َما رأى ذالك عمرو كتب إلى عمر بذلك،‏ فكتب له:‏ ‏½أن قد أصبت<br />

بالذي فعلت وأن ّ الإسلام يهدم ما كان قبله¼،‏ وبعث بطاقة في داخل كتابه،‏ وكتب إلى عمرو:‏ ‏½إني ّ قد<br />

بعثت إليك بطاقة في داخل كتا بي،‏ فألقها في النيل،‏ فل َما قدم كتاب عمر إلى عمرو بن العاص أخذ<br />

البطاقة ففتحها فإذا فيها:‏ ‏½من عبد االله عمر،‏ أمير المؤمنين إلى نيل مصر،‏ أما بعد!‏ فإن كنت تجري<br />

من قبلك فلا تج ر،‏ وإن كان االله يجريك فاسأل االله الواحد القهار أن يجريك¼،‏ فألقى البطاقة<br />

عمرو في النيل قبل الصليب بيوم،‏ فأصبحوا وقد أجراه االله ستة عشر ذراعا ً في ليلة واحد ة،‏ فقط ع<br />

االله تلك السنة عن أهل مصر إلى اليوم،‏ ذكره في ‏"الصواعق المحرقة"‏ في فصل كراماته رض ي ا الله<br />

تعالى عنه.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!