Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ف[<br />
(١)<br />
(٢)<br />
الممكن وأرادوا به الماهية الممكنة التي إذا وجدت كانت لا في موضوع،<br />
وأما إذا أريد ما القائم بذاته، والموجود لا في موضوع فإنما يمتنع<br />
إطلاقهما على الصانع من جهة عدم ورود الشرع بذلك، مع تبادر الفهم<br />
إلى المرك ّب والمتحيز، وذ َهاب اسمة والنصارى إلى إطلاق الجسم<br />
والجوهر عليه بالمعنى الذي يجب تنزيه االله تعالى عنه، فإن قيل: فكيف<br />
يصح إطلاق الموجود والواجب والقديم ونحو ذلك مِما لم يرد به الشرع؟<br />
قلنا: بالإجماع وهو من أدل ّة الشرع، وقد يقال: إن ّ االله تعالى والواجب<br />
والقديم ألفاظ مترادفة ، والموجود لازم للواجب، وإذا ورد الشرع<br />
بإطلاق اسم بلغة فهو إذن بإطلاق ما يرادفه من تلك اللغة أو من لغة أخرى<br />
وما يلازم معناه، وفيه نظر<br />
(٤)<br />
(٣)<br />
............................................<br />
(٦)<br />
(٥)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [ما] أي: بالجسم والجوهر.<br />
١٢<br />
قوله: إنما يمتنع إطلاقهما... إلخ] أي: امتناع اسمي الجسم والجوهر على الواجب سبحانه، لا من<br />
حيث عدم صحة المع نى، بل من حيث إن َّ الشرع لم يرد ما، وأسماء االله تعالى توقيفية، وعلى ذل ك<br />
يتبادر الفهم من الجسم والجوهر إلى المرك ّب والمتحيز، ولا يصح إطلاقهما على الواجب سبحانه.<br />
قوله: [ذ َهاب اسمة... إلخ] أما اسمة فقالوا: ½هو جسم كسائر الأجسام جالس على<br />
العرش¼، وبمثل قولهم قال ابن تيمية الذي أضل ّه االله تعالى على علم، نصه في كتابه المسمى ب"صريح<br />
المعقول": ½لأن ّ الحي القيوم يتحرك إذا شاء ويهبط ويرتفع ويقوم ويجلس إذا شاء¼.<br />
قوله: [والنصارى] فهم قالوا: ½هو جوهر منقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأب والابن وروح القدس العياذ<br />
باالله تعالى¼.<br />
١٢ "ن"<br />
#<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
قوله: [ألفاظ مترادفة] لعل ّ المراد به التساوي في الصدق تجوزا ً، وإلا ّ فلاشبهة في تغاير مفاهيمها. ١٢<br />
قوله: [فيه نظر] للقطع بتغاير المفهومات، وأيضا ً لا نسل ّم أن ّ الإذن بالشيء إذن بمرادفه ولازمه، كيف<br />
"<br />
Å<br />
!١٢٨