Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(١)<br />
كسب، كمن وقع بصره على جسم فحصل له معرفة أنه جدار أو حجر،<br />
وهذا ما ذكره بعض المحق ّقين من أن ّ التصديق هو أن تنسب باختيارك<br />
الصدق إلى المخبر حتى لو وقع ذلك في القلب من غير اختيار لم يكن<br />
تصديقا ً وإن كان معرفة، وهذا مشكل؛ لأن ّ التصديق من أقسام العلم<br />
وهو من الكيفيات النفسانية دون الأفعال الاختيارية؛ لأنا إذا تصورنا<br />
النسبة بين الشيئين، وشككنا في أ ّا بالإثبات أو النفي، ث ُم أقيم البرهان على<br />
ثبوا، فالذي يحصل لنا هو الإذعان والقبول لتلك النسبة، وهو معنى<br />
التصديق والحكم والإثبات والإيقاع، نعم تحصيل تلك الكيفية يكون<br />
بالاختيار في مباشرة الأسباب وصرف النظر ورفع الموانع ونحو ذلك، ذا<br />
الاعتبار يقع التكليف بالإيمان، وكان هذا هو المراد بكونه كسبيا ً اختياريا ً،<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
قوله: [تصديقا ً] بل يحتاج إلى تحصيله مرة أخرى بالكسب، كما قاله في "شرح المقاصد": إنه قد<br />
يكون لمباشرة أسبابه بالاختيار، كإلقاء الذهن وهو صرف النظر وتوجيه الحواس وما أشبه، وقد<br />
يكون بدونه، والمأمور به من الأول.<br />
"نظم" ١٢<br />
قوله: [وهذا] أي: كون التصديق فعلا اختياريا.<br />
١٢<br />
قوله: [النفسانية] المختصة بذوات الأنفس، فهو من مقولة الكيف لا من مقولة الفعل.<br />
١٢<br />
#<br />
قوله: [فالذي يحصل] حاصله أن ّ المقصود هو مطلوب التحصيل، وما هو إلا ّ ما يحصل بالمبادي، وما<br />
هو إلا ّ الإذعان أو قبول العقد وربط القلب به أو العلم بالنسبة على نمط المطابقة للواقع. ١٢ "نظم"<br />
قوله: [نعم تحصيل] شروع في الجواب عن الأشكال المذكور، وحاصله أنه ليس المراد بكون<br />
التصديق اختياريا ً أن يكون من نوع العرض المسمى بمقولة الفعل، بل أن يكون طريق كسبه فعلا ً<br />
اختياريا ً، وهذا لا ينافي كون المكسوب من مقولة الكيف.<br />
قوله: [وذا الاعتبار] أي: باعتبار أن ّ تحصيل تلك الكيفية اختياري يقع التكليف، وهذا لا ينافي كون<br />
١٢ "ن"<br />
"(٦)<br />
Å<br />
!٢٨٧