Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ق[<br />
(٣)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
عليهم، وأما الإجماع فهو أن ّ الأمة كانوا مجمعين على وقوع الرؤية في<br />
الآخرة، وأن ّ الآيات الواردة في ذلك محمولة على ظواهرها، ث ُم ظهرت<br />
مقالة المخالفين وشاعت شبههم وتأويلام، وأقوى شبههم من العقليات<br />
أن ّ الرؤية مشروطة بكون المرئي في مكان وجهة ومقابلة من الرائي وثبوت<br />
مسافة بينهما بحيث لا يكون في غاية القرب ولا في غاية البعد واتصال<br />
شعاع من الباصرة بالمرئي، وكل ّ ذلك محال في حق االله تعالى، والجواب:<br />
منع هذا الاشتراط ، وإليه أشار بقوله: (فيرى لا في مكان ولا على جهة<br />
من مقابلة و اتصال شعاع أو ثبوت مسافة بين الرائي وبين االله تعالى) وقياس<br />
الغائب على الشاهد فاسد، وقد يستدل ّ على عدم الاشتراط برؤية االله<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [المخالفين... إلخ] هم طوائف من أهل البدع: المعتزلة والخوارج وبعض المرجئة، كما قاله<br />
النووي، والجهمية واليهود كما قاله أبو شكور السالمي في تمهيده، والظاهر أن ّ الفرق كل ّها مخالفة<br />
لأهل السنة فيها سوى اسمة والكرامية، سواء كانت روافض أو خوارج أو غير هما، كما صرح به<br />
الكتب الكلامية.<br />
قوله: [واتصال شعاع... إلخ] بحيث لا يكون ساتر بينهما.<br />
قوله: [منع هذا الاشتراط] ولا يلزم من كون تلك الأمور شرطا ً في الرؤية على مجرى العادة في الدنيا<br />
أن تكون شرطا ً للرؤية في الآخرة؛ إذ في قدرة االله تعالى أن يخلق في البصر قوة يتمك ّن ا من إدراك<br />
ذاته تعالى بدون تلك الشرائط، وعند الأشعري رحمه االله وأتباعه تل ك الشرائط عادية، كما أخرج<br />
الشيخان مرفوعا ً: ½أتِموا صفوفكم فإني أراكم من وراء ظهر¼.<br />
قوله: [ولا على جهة] قال شارح "العقيدة الطحاوية": فهل يعقل رؤية بلا مقابلة، وفيه دليل على<br />
علوه على خلقه، فتعق ّبه الملا ّ علي القاري في ”شرح الفقه الأكبر“ بما نصه وكأنه قائل بالجهة العلوية<br />
لربه، ومذهب أهل السنة والجماعة أنه سبحانه وتعالى لا يرى في جهة.<br />
قوله: ياس الغائب على الشاهد... إلخ] جواب ثانٍ على تقدير التنزل وبيانه: أنا لو سل ّمنا هذا<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢ "نظم"<br />
#<br />
١٢<br />
"(٥)<br />
Å<br />
!١٩٦