You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
#<br />
(١)<br />
به الفلاسفة ، وأما عند المتكل ّمين فالحادث ما لوجوده بداية، أي: يكون<br />
مسبوقا ً بالعدم والقديم بخلافه، ومجرد تعل ّق وجوده بالغير لا يستلزم الحدوث<br />
ذا المعنى ، لجواز أن يكون محتاجا ً إلى الغير صادرا ً عنه دائما ً بدوامه<br />
كما ذهب إليه الفلاسفة فيما ادعوا قدمه من الممكنات، كالهيولى مثلا ً، نعم<br />
إذا أثبتنا صدور العالم عن الصانع بالاختيار دون الإيجاب بدليل لا<br />
يتوق ّف على حدوث العالم، كان القول بتعل ّق وجوده بتكوين االله تعالى<br />
قولا ً بحدوثه ومن هاهنا يقال: إن ّ التنصيص على كل ّ جزء من أجزاء<br />
العالم إشارة إلى الرد على من زعم قدم بعض الأجزاء كالهيولى وإلا ّ فهم<br />
(٤)<br />
١٢<br />
١٢<br />
"<br />
!١٨١<br />
(٧)<br />
(٨)<br />
،<br />
(٢)<br />
(٦)<br />
(٣)<br />
(٥)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
قوله: [الفلاسفة] فإ ّم يقولون: إن ّ العالم حادث بالذات، قديم بالزمان، ويفسرون الحادث بالذات<br />
بما يحتاج إلى غيره، والقديم بالزمان بما لا يسبق عدمه على وجوده، سواء كان غير محتاج إلى غيره<br />
كالواجب أو محتاجا ً كالفلك على زعمهم.<br />
قوله: [ذا المعنى] أي: بالمعنى الذي يقوله المتكل ّمون.<br />
قوله: [نعم إذا أثبتنا] توجيه لكلام صاحب "الكفاية" يعني: أن ّ القول بتعل ّق وجود المكون بالتكوين<br />
إنما يكون قولا ً بحدوثه الزماني ّ إذا كان العالم صادرا ً بالاختيار.<br />
قوله: [دون الإيجاب] كما ذهب إليه الفلاسفة، والفاعل بالإيجاب هو الذي كان صدور الفعل عنه<br />
واجبا ً، ولم يكن مسبوقا ً بالقصد والاختيار، كالإحراق من النار.<br />
قوله: [بدليل لا يتوق ّف... إلخ] الباء متعل ّق ب½أثبتنا¼، ومن أدل ّة حدوث العالم كونه أثر المختار،<br />
فحينئذ لا يصح الاستدلال بحدوثه على الاختيار؛ لأن ّ حدوث العالم عندهم يتوق ّف على كون الصانع<br />
فاعلا ً مختارا ً، فهذا لو توق ّف على الدليل الذي يتوق ّف على حدوث العالم لزم الدور المضمر.<br />
قوله: [قولا ً بحدوثه] لأن ّ الصادر بالاختيار حادث، والقديم لا يكون مستندا ً إلى المختار.<br />
قوله: [ومن هاهنا] أي: ومن أجل أن ّ المراد بالحادث ما لوجوده بداية، وبالقديم خلافه. ١٢"خيالي"<br />
قوله: [إشار ة إلى الرد] وهذا الرد إنما يتم إذا كان المراد بالحادث ما لوجوده بداية، وأما إذا كان<br />
المراد ما يحتاج في وجوده إلى غيره فلا يتم الرد.<br />
١٢ "ر"<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
(٧)<br />
(٨)