23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

#<br />

!٣٣ "<br />

(٨)<br />

العلا ّمة منور الدين الدهلوي رحمه االله.‏<br />

(١)<br />

وهؤلاء العلماء الأجلا ّء كل ّهم قد قاموا بخدمات جلية في نشر التعاليم الإسلامية وإشاعة<br />

الأصول الدين على منهح أهل السنة والجماعة،‏ وقاوموا جميع ما أثير من الشبهات والفتن حول<br />

عقائد المسلمين كفتنة الوهابية التي تولاها إمام الطائفة إسماعيل الدهلوي في ‏"الهند"‏ لإضلال<br />

عامة المسلمين عن سواء الطريق،‏ فتلاميذ المحدث الدهلوي عارضوا فتنة الوهابية ح ق<br />

المعارضة،‏ وجاهدوا في هذا السبيل باللسان والقلم حتى أنقذوا الناس عن مكائد الوهابية<br />

ودسائسهم.‏<br />

والمحدث الدهلوي كان متصل ّبا ً في الدين شديد الملازمة لآثار أهل السنة والجماعة<br />

متقيدا ً بالأصول الأشعرية والماتريدية ومقل ّدا ً للإمام الأعظم أبي حنيفة رضي االله تعالى عنه منكرا ً<br />

على البدعات والمنكرات أشد الإنكار،‏ وكتابه ‏"تحفة الإثني عشرية"‏ أدل ّ دليل عليه رد في هذا<br />

الكتاب على معتقدات الروافض أبلغ الرد‏،‏ وقلع أصول أباطيلهم بأدل ّة قطعية،‏ ول َما أثار إسماعيل<br />

الدهلوي الشكوك والشبهات وفتن عامة المسلمين وأضل ّهم،‏ وخلع ربقة التقليد للأيِمة<br />

اتهدين في الشرع،‏ وجعل رسوم أهل السنة والجماعه كفرا ً وشركا ً،‏ أطلع المحدث الدهلوي<br />

وسائر أعضاء العشيرة على ضلالاته غضبوا عليه أشد الغضب وأنكروا عليه أبلغ الإنكار حتى هم<br />

المحدث الدهلوي أن يصنف كتابا ً مستقلا في الرد على ضلالته كما صنف في الرد على الروافض<br />

‏"تحفة الإثني عشرية"،‏ لكن منعه ضعف بصره وازدياد مرضه يوما ً فيوما ً،‏ ومِما يدل ّ على غضبه<br />

أنه وهب أمواله أسباطه وغيرهم وملكم إياها،‏ ولم يعط إسماعيل الدهلوي شيئا ً مع أنه كان من<br />

أعضاء عشيرة،‏ بل كان ابن أخيه.وللمحدث الدهلوي تصانيف كثيرة تدل ّ على براعته ونبوغه في<br />

العلوم الدينية والفنون العقلية أشهرها:‏<br />

تفسير القرآن الكريم المسمى ب"فتح العزيز"‏ بالفارسية،‏ وهو في مجلدات كبار<br />

ضاع معظمها في ثورة ‏"الهند"،‏ ولم يبق منها إلا َّ مجل ّدان من أول وآخر.‏<br />

(٢) ‏"الفتاوى في المسائل المشكلة"‏ في مجل ّدين.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!