You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(١)<br />
#<br />
يكون أحدهما متصلا ً بالآخر مماسا ً له أو منفصلا ً عنه، مباينا ً في الجهة، واالله<br />
تعالى ليس حالا ً ولا محلا للعالم، فيكون مباينا ً للعالم في جهة، فيتحيز<br />
فيكون جسما ً أو جزء جسم مصورا ً متناهيا ً، والجواب أن ّ ذلك وهم<br />
محض ، وحكم على غير المحسوس بأحكام المحسوس، والأدل ّة القطعية<br />
قائمة على التنزيهات، فيجب أن يفوض علم النصوص إلى االله تعالى على<br />
ما هو دأب السلف، إيثارا ً للطريق الأسلم، أو يؤول بتأويلات صحيحة<br />
على ما اختاره المتأخرون دفعا ً لمطاعن الجاهلين وجذبا ً لضبع القاصرين،<br />
سلوكا ً للسبيل الأحكم. (ولا يشبهه شيء) أي: لا يماثله. أما إذا أريد<br />
بالمماثلة الاتحاد في الحقيقة فظاهر ، وأما إذا أريد ا كون الشيئين<br />
(٣)<br />
(٢)<br />
(٤)<br />
١٢<br />
"<br />
!١٣٥<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [وهم محض] أي: ما ذكروا من الاحتجاج، هوحكم وهمي يتبادر إليه الوهم، قياسا ً للمعقو ل<br />
على المحسوس.<br />
١٢<br />
قوله: [فيجب أن يفو ض... إلخ] قد ذهبت الأشاعرة إلى أن ّ النص المخالف للدليل العقلي مصروف<br />
عن الظاهر؛ لأن ّ صحة النص إنما تعرف باستدلال عقلي، هو أنه كلام صاحب المعجزة المصدو ق<br />
من عند االله.<br />
١٢ "ن"<br />
قوله: [بتأويلات صحيحة] أي: مطابقة لقواعد الشرع، والعربية غير مخل ّة ببلاغة القرآن. ١٢ن<br />
قوله: [فظاهر] أي: عدم المماثلة بمعنى: ½الاتح ّاد في الحقيقة¼ ظاهر، فإنه يستلزم تعدد<br />
الواجب. قال سيدنا إمام أهل السنة الشي خ أحمد رضا خان البريلوي قدس سره في "المستند<br />
المعتمد" ما نصه: إنه سبحانه واجب الوجود، فهو مستحيل الانتفاء، ولو كان له مثل لكان هو<br />
مثل مثله بالضرورة، لكنه لا مثل لمثله فوجب أن لا يكون له مثل، وإلا ّ لزم انتفاء الواجب وهو<br />
محال.