You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
لوازم القديم، كما في قولنا: ½القرآن غير مخلوق¼، فالمراد حقيقته<br />
الموجودة في الخارج، وحيث يوصف بما هو من لوازم المخلوقات<br />
والمحدثات يراد به الألفاظ المنطوقة المسموعة كما في قولنا: ½قرأت نصف<br />
القرآن¼، أو المخيلة كما في قولنا: ½حفظت القرآن¼، أو يراد به الأشكال<br />
المنقوشة كما في قولنا:½يحرم للمحدث مس القرآن¼. ول َما كان دليل<br />
الأحكام الشرعية هو اللفظ دون المعنى القديم، عرف ّه أيمة الأصول<br />
بالمكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر، وجعلوه اسما ً للنظم والمعنى<br />
جميعا ً، أي: للنظم من حيث الدلالة على المعنى، لا رد المعنى<br />
.<br />
(٤)<br />
(١)<br />
(٣)<br />
١٢<br />
(٢)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
المسموعة، أو الأشكال المنقوشة، وحينئذ لا يرد بأن ّ هذا التحقيق تحقيق جواب آخر، لا تحقيق<br />
جواب المصنف كما أورد بعض المحشين.<br />
قوله: [ول َما كان... إلخ] جواب سؤال مقدر حاصله: أن ّ ما ذكرتم من ½أن ّ القرآن حقيقة وهو المعنى<br />
القديم، وإطلاقه على النقوش والألفاظ مجاز، باعتبار علاقة الدلالة والتعبير¼، بخلاف ما ذكره أيمة<br />
الأصول من أن ّ القرآن اسم للمكتوب في المصاحف... إلخ، فإنه يدل ّ على الكلام اللفظي.<br />
قوله: [هو اللفظ] ملخص الجواب أن ّ م طمح نظر الأصوليين بالذات، هو الاستدلال على الأحكام<br />
الشرعية، ولا يخفى أن ّ الاستدلال إنما يتحق ّق بالنظم الدال ّ على المعنى لا بالمعنى القديم، فاعتبروا<br />
القرآن موضوعا ً للنظم والمعنى، واسما ً وحقيقة فيهما.<br />
قوله: [للنظم من حيث الدلالة] أي: القران ليس اسما ً رد النظم من غير اعتبار المعنى، بل هو<br />
النظم الدال ّ على المعنى؛ لأن ّ كونه عربيا ً مكتوبا ً في المصاحف منقولا ً بالتواتر، صفة اللفظ الدال ّ على<br />
المعنى، وكذا الإعجاز يتعل ّق بالبلاغة، وهي من صفات اللفظ باعتبار إفادته المعنى.<br />
قوله: [لا رد المعنى] أي: ليس القرآن اسما ً رد المعنى من غير اعتبار النظم، وذا يندفع<br />
التوهم الناشي من قول الإمام الأعظم أبي حنيفة رحمه االله تعالى بجواز القراءة بالفارسية، أنه اعتبر<br />
مجرد المعنى في حق جواز الصلاة، والصحيح المعتمد أن ّ الإمام الأعظم رضي االله تعالى عنه رجع عن<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
#<br />
"<br />
Å<br />
!١٧٠