Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
و[<br />
،<br />
#<br />
(١)<br />
الخلاف<br />
(٢)<br />
في أن ّ امتناعه بدليل السمع أو العقل، وأما سهوا ً فجوزه<br />
الأكثرون وأما الصغائر فيجوز عمدا ً عند الجمهور خلافا ً للجبائي<br />
وأتباعه، ويجوز سهوا ً بالاتفاق إلا ّ ما يدل ّ على الخسة كسرقة لقمة<br />
والتطفيف بحبة، لكن المحق ّقين اشترطوا أن ينبهوا عليه فينتهوا عنه، هذا<br />
كل ّه بعد الوحي، وأما قبله فلا دليل على امتناع صدور الكبيرة، وذهبت<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
١٢<br />
"<br />
!٣٠٨<br />
١٢<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: إنما الخلاف... إلخ] قال القاضي الباقلاني ّ والمحق ّقون من الأشاعرة: إن ّ العصمة فيما وراء<br />
التبليغ غير واجبة عقلا ً؛ إذ لا دلالة للمعجزة عليه، فامتناع الكبائر عنهم عمدا ً مستفاد من ال سمع<br />
وإجماع الأمة، قبل ظهور المخالفين، وقالت المعتزلة: ممتنع ذلك عقلا؛ لأن ّ صدور الكبائر عنهم<br />
عمدا ً يوجب سقوط هيبتهم عن القلوب وانحطاط رتبتهم في أعين الناس، فيؤدي إلى النفرة عنهم<br />
وعدم الانقياد لهم، ويلزم منه إفساد الخلائق وترك استصلاحهم، وهو خلاف مقتضى العقل<br />
والحكمة. "شرح مواقف".<br />
قوله: [فجوزه الأكثرون] قال السيد السند في "شرح المواقف": إن ّ المختار خلافه، وقال الملا ّ علي<br />
القاري في "شرح الفقه الأكبر" عن ابن الهمام: والمختار أي: عند جمهور أهل ال سن ة، العصمة عن<br />
الصغائر والكبائر غير المنف ّرة خطاءً أو سهوا ً. ومن أهل السنة من منع السهو عليه، والاصح جواز<br />
السهو في الأفعال، والحاصل أن ّ أحدا ً من أهل السنة لم يجوز إرتكاب المنهي عنه منهم عن قصد،<br />
ولكن بطريق السهو والنسيان، ويسمى ذلك ½زل ّة¼.<br />
١٢<br />
قوله: [عمدا ً عند الجم ه ور... إلخ] قال في "النبراس": فيه قصور؛ لأن ّ منع الصغيرة عمدا ً مختار<br />
مذاهب الأشاعرة، كما في "شرح المواقف" و هو مختار الشارح في "التهذيب" و "شرح المقاصد"،<br />
و الجبائية قالوا: لا يصدر الصغيرة إلا ّ على سبيل سهو أو خطأ في الاجتهاد.<br />
قوله: [فلا دليل... إلخ] قال القاضي عياض في "الشفا" بعد ذكر الخلاف في هذه المسئلة: والصحيح<br />
إن شاء االله تعالى تنزيههم من كل ّ عيب، فكيف والمسئلة تصورها كالممتنع، فإن ّ المعاصي والنواهي<br />
إنما تكون بعد تقرر الشرع.<br />
١٢