664-1

(٢)
(١)
تصور الإنسان بدونه ، فإنه من العوارض،‏ وقد يقال ‏½إن ّ ما به الشيء
هو هو باعتبار تحق ّقه حقيقة،‏ وباعتبار تشخصه هوية،‏ ومع قطع النظر عن
ذلك ماهِية¼،‏ والشيء عندنا هو الموجود،‏ والثبوت والتحق ّق والوجود
والكون ألفاظ مترادفة ، معناها بديهي التصور،‏ فإن قيل فالحكم بثبوت
حقائق الأشياء يكون لغوا ً بمنزلة قولنا ‏½الأمور الثابتة ثابتة¼،‏ قلنا إن ّ
:
(٨)
:
:
(٦)
(٣)
:
(٧)
(٤)
(٥)
#
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
(٦)
(٧)
قوله:‏ ‏[بدونه]‏ أي:‏ يمكن تصور الإنسان بالكنه بدون تصور الضاحك والكاتب،‏ فإما من العوارض.‏
أما البحث في أن ّ المراد من الإمكان الخاص أو العام فهو في المطولات من شاء فليرجع إليها.‏
قوله:‏ ‏[قد يقال]‏ أشار أولا ً إلى أن ّ الحقيقة والماهية لفظان مترادفان،‏ ليس بينهما فرق لا بحسب
المفهوم ولا بحسب الاعتبار والاستعمال،‏ ث ُم أشار ثانيا ً إلى أن ّ بينهما فرقا اعتباريا لا حقيقيا.‏
قوله:‏ ‏[باعتبار تشخصه]‏ أي:‏ ما به الشيء هو هو،‏ مع عروض التشخص له هوية،‏ و½التشخص¼‏ عبارة
عما يفيد الامتياز للمعروض،‏ من حيث إنه معروض عن جميع ما عداه.‏
قوله:‏ ‏[عندنا]‏ أي:‏ عند أهل السنة والجماعة،‏ فإن ّ المعتزلة يعرفون الشيء بما يصح أن يعلم ويخبر
عنه،‏ فهم يقولون:‏ الشيء يعم الموجود والمعدوم بل الممتنع أيضا ً.‏
قوله:‏ ‏[ألفاظ مترادفة]‏ فيكون الشيء بمعنى الثابت مرادفا ً للموجود،‏ لكن المعتزلة منعوا ترادف
الثبوت مع الوجود،‏ ولذا يزعمون المعدومات الممكنة ثابتة في عالم الواقع غير موجودة فيه
قوله:‏ ‏[فإن قيل]‏ حاصل السؤال:‏ أن ّ الحقيقة ل َما كان عبارة عما به الشيء هو هو من حيث التحق ّق،‏
والشيء هو الموجود،‏ وحقيقة الشيء عينه فالحقيقة أيضا ً موجودة،‏ والموجود والثابت لفظان
مترادفان،‏ صار قول المصنف:‏ ‏½حقائق الأشياء ثابتة¼‏ باطلا ً،‏ فإن ّ الحمل لا بد له أن يكون المحمول
مغايرا ً للموضوع بحسب المفهوم،‏ وهاهنا المحمول عين الموضوع.‏
قوله:‏ ‏[بمنزلة قولنا]‏ إنما قال:‏ ‏½بمنزلة قولنا¼‏ ولم يقل:‏ ‏½عين قولنا¼،‏ فإن ّ التركيب في ‏½حقائق
الأشياء¼‏ إضافي ّ،‏ وفي ‏½الأمور الثابتة ثابتة¼‏ تركيب توصيفي‏،‏ كذا في بعض الحواشي.‏
قوله:‏ ‏[قلنا]‏ حاصل الجوا ب:‏ إن ّ الموضوع والمحمول وإن كانا متحدين في المفهوم بحسب
الظاهر،‏ لكنهما متغايران في المفهوم،‏ متحدان في الوجود،‏ فإن ّ المراد من الموضوع ما نعتقده
١٢
١٢
١٢ .
١٢
١٢
١٢
١٢
"
Å
!٦٣
(٨)