Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(٢)<br />
(١)<br />
#<br />
تفاوت أصلا ً، فلا يكونان نقيضين، بل يتصور بينهما واسطة بأن يكون<br />
الشيء بحيث لا يكون مفهومه مفهوم الآخر، ولا يوجد بدونه كالجزء مع<br />
الكل ّ والصفة مع الذات وبعض الصفات مع البعض، فإن ّ ذات االله تعالى<br />
وصفاته أزلية، والعدم على الأزلي ّ محال ، والواحد من العشرة يستحيل<br />
بقاؤه بدوا وبقائها بدونه إذ هو منها، فعدمها عدمه ووجودها وجوده،<br />
بخلاف الصفات المحدثة ، فإن ّ قيام الذات بدون تلك الصفات المعينة<br />
متصور، فتكون غير الذات، كذا ذكره المشايخ، وفيه نظر ؛ لأم إن<br />
(٦)<br />
(٧)<br />
(٤)<br />
(٣)<br />
(٥)<br />
قوله: [كالجزء مع الكل ّ] فإن ّ مفهوم الجزء ليس مفهوم الكل ّ بعينه، حتى تكون عينه، ولا يجوز<br />
الانفكاك بينهما حتى يكون غيره.<br />
قوله: [والصفة مع الذات] يعني: أن ّ ذات االله تعالى موجود قديم وصفاته موجودة قديمة، لا يتصور<br />
وجود ذاته دون صفاته، ولا وجود صفاته دون ذاته، ولا نعني بالمغايرة المنفية إلا ّ هذا.<br />
قوله: [والعدم على الأزلي ّ محال] فلا يقدر ولا يتصور وجود أحدهما بدون الآخر.<br />
قوله: [فعدمها عدمه... إلخ] هذا تعبير عن الاستلزام بطريق المبالغة، وإلا ّ فتخالف الوجودين<br />
والعدمين ظاهر، على أن ّ الاستلزام بين العدمين باطل، كما سيذكره.<br />
قوله: [بخلاف الصفات المحدثة] أي: صفات المخلوقين؛ إذ يجوز عدمها مع بقاء الذات.<br />
قوله: [بدون تلك الصفات المعينة] في بعض الحواشي، إنما قيد ½الصفة¼ بالتعيين لِما أن ّ الذات<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢ "ر"<br />
١٢ "(٧)<br />
!١٤٨<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
الموجودة لا بد لها من صفة في الجملة، وإذا أمكن وجود الذات بدون تلك الصفات فتكون تل ك<br />
الصفات غير الذات، لإمكان الانفكاك ، وكذا الكلام في بعض الصفات المتحد موصوفها بالنسبة إلى<br />
البعض الآخر؛ لجواز وجود بعضها بدون البعض الآخر.<br />
١٢<br />
قوله: [فيه نظر] هذا النظر من جانب المعتزلة على تعريف الغيرية بإمكان الانفكاك.