23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

حتى[‏<br />

#<br />

(١)<br />

والإعجاب بحاله،‏ فالأولى تركه لِما أنه يوهم بالشك ولهذا قال:‏ ‏½ولا<br />

ينبغي¼‏ دون أن يقول:‏ ‏½لايجوز¼؛ لأنه إذا ل َم يكن للشك فلا معنى لنفي<br />

الجواز،‏ كيف وقد ذهب إليه كثير من السلف حتى الصحابة والتابعين،‏<br />

وليس هذا مثل قولك:‏ ‏½أنا شاب إن شاء االله¼؛ لأن ّ الشباب ليس من أفعاله<br />

المكتسبة،‏ ولا مِما يتصور البقاء عليه في العاقبة والمآل،‏ ولا مِما يحصل به<br />

تزكية النفس والإعجاب،‏ بل مثل قولك ‏½أنا زاهد متق إن شاء االله¼.‏<br />

وذهب بعض المحق ّقين إلى أن ّ الحاصل للعبد هو حقيقة التصديق الذي به<br />

يخرج عن الكفر،‏ لكن التصديق في نفسه قابل للشدة والضعف،‏ وحصول<br />

التصديق الكامل المنجي المشار إليه بقوله تعالى:‏ ‏﴿أ ُول َئِك هم ال ْمؤمِنون َ<br />

حقا ل َهم درجات عِند ربهِم ومغفِرة ٌ ورِزق ك َرِيم‏﴾[الأنفال:‏ ٤] إنما هو في<br />

(٢)<br />

:<br />

(٤)<br />

١٢<br />

"<br />

!٢٩٣<br />

(٥)<br />

(٣)<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[ولهذا]‏ أي:‏ لأن ّ تركه أولى بلا وجوب.‏<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

قوله:‏ (٢)<br />

الصحابة]‏ قال في ‏"اليواقيت والجواهر":‏ كان عبد االله بن مسعود رضي االله تعالى عنه إذا<br />

سئل عن ذلك،‏ يقول:‏ ‏½قول العبد أنا مؤمن إن شاء االله تعالى أولى من الجزم¼.‏<br />

١٢<br />

(٣)<br />

قوله:‏ ‏[ليس هذا]‏ رد على صاحب ‏"التعديل"،‏ حيث قال:‏ فإن لم يثبت الكفر فلا أقل ّ من أن يكون<br />

التلف ّظ به حراما ً؛ لأنه صريح في الشك في الحال،‏ وهو لايستعمل في المحق ّق في الحال،‏ حيث لا يقال:‏<br />

‏½أنا شاب إن شاء االله تعالى¼،‏ قد نقله الملا ّ علي القاري في ‏"شرح الفقه الأكبر".‏<br />

قوله:‏ ‏[بل مثل قولك]‏ لأن ّ الإيمان والزهد والتقوى أعمال كسبية يتصور بقائها،‏ ويكون دعواها مظنة<br />

فخر وإعجاب.‏<br />

قوله:‏ ‏[بعض المحق ّقين]‏ في توجيه جواز الاستثناء وهو الإمام الغزالي رحمه االله تعالى،‏ وحاصله أن ّ<br />

التصديق المصحح لإجراء أحكام على العبد في الدنيا حا ص ل،‏ والمرء به جازم،‏ لكن التصديق الكامل<br />

المنوط به النجاة في العقبى أمر خفي‏،‏ فيفوض علمه إلى مشيئة االله تعالى،‏ ‏"شرح الفقه الأكبر".‏<br />

١٢<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

(٤)<br />

(٥)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!