You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
#<br />
(١)<br />
لا كما يزعم المعتزلة من أنه متكل ّم بكلام هو قائم بغيره ، لكن مرادهم<br />
نفي كون الكلام صفة له لا إثبات كونه صفة له غير قائم بذاته، ول َما<br />
تمسكت المعتزلة بأن ّ في إثبات الصفات إبطال التوحيد لِما أ ّا موجودات<br />
قديمة مغايرة لذات االله تعالى، فيلزم قدم غير االله تعالى وتعدد القدماء، بل<br />
تعدد الواجب لذاته على ما وقعت الإشارة إليه في كلام المتقدمين<br />
والتصريح به في كلام المتأخرين من أن ّ واجب الوجود بالذات هو االله<br />
تعالى وصفاته، وقد كفرت النصارى بإثبات ثلاثة من القدماء فما بال<br />
الثمانية أو أكثر أشار إلى الجواب بقوله: (وهي لا هو ولا غيره)<br />
،<br />
(٣)<br />
(٥)<br />
(٢)<br />
(٨)<br />
(٤)<br />
١٢ "خ"<br />
"<br />
!١٤٣<br />
(٧)<br />
(٦)<br />
(١)<br />
قوله: [قائم بغيره] يعني: ليس بقائم بذاته تعالى، بل بخلقه تعالى في غيره، كاللوح المحفوظ أو جبريل<br />
عليه الصلاة والسلام، أو النبي عليه الصلاة والسلام.<br />
١٢ "ر"<br />
١٢<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
(٧)<br />
قوله: [لا إثبات كونه صفة] فإن ّ بداهة العقل شاهدة بأن ّ ½المتكل ّم¼ من قام به الكلام، لا من أوجده<br />
في محل ّ آخر.<br />
قوله: [في كلام المتقدمين] كما سبق قولهم: ½الواجب والقديم مترادفان¼.<br />
قوله: [في كلام المتأخرين] كالإمام حميد الدين الضريري.<br />
قوله: [بإثبات ثلاثة] لقوله تعالى: ﴿ل َق َد ك َف َر ال َّذِين ق َال ُوا إِن َّ الل َّه ث َالِث ُ ث َلا َث َة ِّ﴾[المائدة:<br />
قوله: [الثمانية] هي الحياة والقدرة والعلم والإرادة والسمع والبصر والكلام والتكوين.<br />
قوله: [أو أكثر] كما سيجيء إن شاء االله تعالى أن ّ بعض علماء ½ماوراء النهر¼ ذهبوا إلى أن ّ التصوير<br />
والترزيق والإحياء والإماتة وغير ذلك صفات حقيقية أزلية.<br />
قوله: [أشار إلى الجواب] إنما لم يقل: ½أجاب بقوله¼؛ لأن ّ الجواب الثاني نفي المغايرة بين الذات<br />
والصفات، وبين الصفات بعضها مع بعض، والمصنف قد اقتصر على الأو ل، لكن أشار إلى أن ّ التعدد<br />
فرع التغاير، وبه يعلم الجواب بالنسبة إلى الصفات؛ إذ ليست مغايرة؛ ولأن ّ الغرض الأصلي هاهنا بيان<br />
حكم الصفات، ولذلك ذكر قوله: ½لا هو¼، وإلا ّ فلا مدخل له في الجواب.<br />
١٢ .[٧٣<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٨)