664-1

#
(١)
يعني:‏ أن ّ صفات االله تعالى ليست عين الذات ولا غير الذات،‏ فلا يلزم قدم
الغير ولا تكث ّر القدماء،‏ والنصارى وإن لم يصرحوا بالقدماء المتغايرة
لكن لزمهم ذلك ؛ لأ ّم أثبتوا الأقانيم الثلاثة هي الوجود والعلم
والحياة،‏ وسموها الأب والابن وروح القدس،‏ وزعموا أن ّ أقنوم العلم قد
انتقل إلى بدن عيسى عليه السلام فجوزوا الانفكاك والانتقال،‏ فكانت
ذوات متغايرة ولقائل أن يمنع توق ّف التعدد والتكث ّر على التغاير،‏
(٤)
(٥)
(٦)
(٢)
(٨)
(٣)
،
(٧)
١٢
١٢ "(٨)
!١٤٤
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
(٦)
قوله:‏ ‏[فلا يلزم قدم الغير]‏ تفريع على قوله:½ولا غير الذات¼.‏
قوله:‏ ‏[والنصارى...‏ إلخ]‏ ملخص الجواب أن ّ التكث ّر إنما يتحق ّق حيث تحق ّق الانفكاك،‏ فيلزم على
النصارى تكث ّر القدماء لقولهم بانفكاكها،‏ ولا يلزم على الأشاعرة؛ لأ ّم لا يجوزون انفكاك الصفات
عن الذات،‏ ولا انفكاك بعض الصفات عن بعض.‏
١٢ ‏"ن"‏
قوله:‏ ‏[لكن لزمهم ذلك]‏ قيل عليه:‏ لزوم الكفر غ ير التزامه،‏ ولا كفر إلا ّ بالإلتزام،‏ وجوابه أن ّ
لزوم الكفر المعلوم كفر أي ضا ً،‏ ولذا قا ل في ‏"المواقف":‏ ‏½من يلزمه الكفر ولا يعلم به فلي س
١٢ ‏"خ"‏ بكافر¼.‏
قوله:‏ ‏[هي الوجود...‏ إلخ]‏ من غاية جهلهم أ ّم جعلوا الذات الواحدة نفس ثلث صفات،‏ وقالوا:‏
‏½إنه تعالى جوهر واحد،‏ له ثلاثة أقانيم¼،‏ وأرادوا ب½الجوهر¼‏ القائم بنفسه،‏ وب½الأقنوم¼‏ الصفة.‏
قوله:‏ ‏[أقنوم]‏ كلمة سريانية بمعنى:‏ الصفة،‏ وقيل:‏ بمعنى:‏ الأصل.‏
قوله:‏ جف[‏ وزوا الانفكاك]‏ يأ
والسلام.‏
١٢
١٢
:
١٢
(٧)
انفكاك العلم وانتقاله من ذات االله تعالى إلى بدن عيسى عليه الصلاة
قوله:‏ ‏[فكانت ذوات متغايرة]‏ إذ الانفكاك والإنتقال لايكون إلا ّ بالتغاير في الذات.‏
قوله:‏ ‏[لقائل أن يمنع]‏ أي:‏ لا نسل ّم أن ّ التكث ّر لا يوجد بدون الانفكاك والانتقال.‏
١٢