23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

(٢)<br />

(١)<br />

المسماة بالرؤية.‏ ‏(جائزة في العقل)‏ بمعنى أن ّ العقل إذا خلي ونفسه لم<br />

يحكم بامتناع رؤيته ما لم يقم له برهان على ذلك،‏ مع أن ّ الأصل عدمه<br />

وهذا القدر ضروري‏،‏ فمن ادعى الامتناع فعليه البيان،‏ وقد استدل ّ أهل<br />

الحق على إمكان الرؤية بوجهين:‏ عقلي وسمعي تقرير الأول:‏ أنا<br />

قاطعون برؤية الأعيان والأعراض ضرورة أنا نفرق بالبصر بين جسم<br />

وجسم وعرض وعرض،‏ ولا بد للحكم المشترك من عل ّة مشتركة<br />

،<br />

(٣)<br />

، وهي<br />

١٢<br />

(٧)<br />

،<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٤)<br />

(١)<br />

تاما جليا ً،‏ ث ُم رأيناه فإنا نعلم بالبداهة تفرقة بين الحالتين،‏ وإن ّ في الثانية زيادة ليست في الأول.‏<br />

‏"شرح مواقف".‏<br />

قوله:‏ ‏[جائزة في العقل]‏ إنما احتيج إلى بيان جوازها عقلا ً ليجوز الاستدلال بالنصوص على وقوع<br />

الرؤية وذلك؛ لأن ّ النصوص الناطقة بما يستحيله العقل مؤولة غير محمولة على ظاهرها.‏<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

(٢)<br />

قوله:‏ ‏[ونفسه]‏ الواو بمعنى ‏½مع¼‏ أي:‏ مع نفسه وذاته،‏ مجردا ً عن شوائب الأوهام.‏<br />

١٢<br />

(٣)<br />

قوله:‏ ‏[عدمه]‏ أي:‏ عدم البرهان؛ لأن ّ الأصل فيما سوى الواجب تعالى العدم.‏<br />

١٢<br />

(٤)<br />

قوله:‏ ‏[عقلي‏]‏ وهو طريقة الشيخ أبي الحسن الأشعري والقاضي أبي بكر،‏ ولكن يرد عليه ما يصعب<br />

دفعه،‏ ولذا قال السيد السند في ‏"شرح المواقف":‏ الأولى ما قد قيل:‏ من أن ّ التعويل على الدليل العقلي<br />

متعذ ّر،‏ فليذهب إلى ما اختاره الشيخ أبو منصور الماتريدي من التمسك بالظواهر النقلية.‏<br />

١٢<br />

١٢<br />

#<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

قوله:‏ ‏[سمعي‏]‏ هو اخيتار الشيخ أبي منصور الماتريدي‏.‏<br />

قوله:‏ ‏[ضرورة أنا نفرق]‏ يرد عليه أنه إن أريد به الفرق برؤية البصر فمصادرة بجعل المدعى جزء الدليل؛<br />

إذ يصير الكلام هكذا إنا قاطعون برؤية الأعيان والأعراض؛ لأنا نفرق بالرؤية بين جسم وجسم وعرض<br />

وعرض،‏ وكل ّهما كانا مفروقين برؤية البصر،‏ فهما مرئيان ولا يخفى فساده،‏ وإن أريد به الفرق باستعمال<br />

البصر يعني:‏ أن ّ الفارق هو العقل بأدل ّة البصر فلا يفيد؛ لأنا نفرق باستعمال البصر بين الأعمى والأقطع مع<br />

عدم كوما مرئيين لدخول العدم في مفهومهما.‏ ١٢ هكذا في ‏"الخيالي"‏ وحاشيته.‏<br />

(٧)" قوله:[من عل ّة مشتركة]‏ بين الأعيان والأعراض يعني:‏ أن ّ الرؤية تتعل ّق بالجسم والجوهر والعرض،‏ ولا<br />

Å<br />

!١٩٠

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!