23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

#<br />

(١)<br />

يده<br />

(٢)<br />

تصديقا ً له في دعوى الرسالة،‏ كان صادقا ً فيما أتى به من الأحكام<br />

وإذا كان صادقا ً يقع العلم بمضموا قطعا ً.‏ وأما أنه استدلالي ّ فلتوق ّفه على<br />

،<br />

الاستدلال واستحضار أنه خبر من ثبت رسالته بالمعجزات،‏ وكل ّ خبر هذا<br />

شأنه فهو صادق ومضمونه واقع.‏ ‏(والعلم الثابت به)‏ أي:‏ بخبر الرسول<br />

‏(يضاهي)‏ أي:‏ يشابه ‏(العلم الثابت بالضرورة)‏ كالمحسوسات والبديهيات<br />

والمتواترات ‏(في التيق ّن)‏ أي:‏ عدم احتمال النقيض ‏(والثبات أي:‏ عدم<br />

احتمال الزوال بتشكيك المشك ّك،‏ فهو علم بمعنى الاعتقاد المطابق<br />

(٤)<br />

(<br />

(٣)<br />

١٢<br />

"<br />

!٨٥<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[المعجزة على يده]‏ فإن ّ البرهان القاطع على ثبوت نبوة الأنبياء هوالمعجزات؛ لأ ّا تقوم مقام<br />

قول االله عزوجل ّ له:‏ ‏﴿أنت رسولي﴾‏ تصديقا ً لِما إدعاه.‏ مثاله قام الإنسان في ملاء من الناس بحضرة<br />

ملك مطاع،‏ فقال:‏ ‏½يا معشرالحاضرين!‏ إني رسول هذا الملك وإن آية صدقي أن ّ الملك يقوم<br />

ويرفع التاج عن رأسه¼،‏ فيقوم الملك في الحال ويرفع التاج عن رأسه عقب دعوى هذا المدعٰى،‏<br />

أليس ذلك الفعل ينزل منزلة قوله:‏ ‏½صدقت أنت رسولي¼‏ ؟ كذا في ‏"اليواقيت".‏<br />

١٢<br />

(٢)<br />

قوله:‏ ‏[الأحكام]‏ سواء كانت الأحكام دينية أو دنيوية،‏ ولا أدري كيف خص بعض المحشين بالدينية<br />

وتمسكوا ب ‏½أنتم أعلم بأمور دنياكم¼‏ الحديث،‏ مع أن ّ المراد من العلم الملكة لا الإدراك.‏<br />

١٢<br />

: يأ[‏ قوله:‏ (٣)<br />

عدم احتمال النقيض]‏ قيل عليه:‏ إن ّ التيق ّن بمعنى عدم احتمال النقيض يشمل الثبا ت،‏ فلا<br />

فائدة في ذكره بعد التيق ّن إلا ّ التكرار،‏ وأجاب عنه العلا ّمة الخيالي ّ بما حاصله:‏ أن ّ المراد من عدم<br />

احتمال النقيض عدم الاحتمال في نفس الأمر،‏ و عند العالم في الحا ل أي:‏ لا يجوز العقل وقو ع<br />

نقيضه في الحال لا في الم آ ل،‏ فلا يلغو ذكر الثبات،‏ فإن ّ معناه عدم الاحتمال في المآ ل،‏ لكنه سخيف<br />

على ما أشار إليه.‏<br />

١٢<br />

(٤)<br />

قوله:‏ ‏[فهو علم بمعنى الاعتقاد]‏ أي:‏ العلم الحاصل من خبر الرسول عليه السلام هو الاعتقاد<br />

الجامع للأوصاف الثلث من مطابقة الواقع والجزم والثبات.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!