You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(٢)<br />
(١)<br />
قبول الأحكام والإذعان ا، وذلك حقيقة التصديق على ما مر، ويؤيده<br />
قوله تعالى: ﴿ف َأ َخرجنا من ك َان َ فِيها مِن ال ْمؤمِنِين ف َما وجدنا فِيها غ َير بيتٍ<br />
مِن ال ْمسلِمِين﴾ [الذاريات: وبالجملة لا يصح في الشرع أن يحكم<br />
على أحد بأنه مؤمن وليس بمسلم، أو مسلم وليس بمؤمن، ولا نعني بوحدما<br />
سوى ذلك وظاهر كلام المشايخ<br />
(٣)<br />
..................................<br />
(٥)<br />
،[٣٦<br />
،<br />
(٤)<br />
#<br />
الإسلام بالاستسلام والانقياد الباطن بمعنى: قبول الإحكام، فمن حق ّق النظر ظهر له أن ّ الخلاف في<br />
أما مترادفان، أم لاخلاف في مفهوم الإسلام.<br />
قوله: [بمعنى: قبول الأحكام] يعني: أن ّ الإسلام هو الخضوع، والإنقياد للأحكام هو معنى التصديق<br />
بجميع ما جاء به النبي عليه السلام، فيرادف الإيمان، والترادف يستلزم الاتحاد المطلوب، وهو الاتحاد<br />
في الصدق، فتأمل هذا ما قاله الخيالي. قال السيالكوتي: وجه التأمل أن ّ الإسلام هو الخضوع والإنقياد<br />
مطلقا ً، سواء كان بالجوارح أو بالقلب، بخلاف التصديق فإنه الانقياد القلبي، فلا يكون مرادفا ً له، بل<br />
أعم. أقول: لا يخفى أن ّ الكلام إنما هو في الإسلام المعتبر في الشرع، وهو لا يحصل إلا ّ بالانقياد<br />
بالقلب، ولا يكفي مجرد الانقياد بالجوارح، والانقياد القلبي هو معنى التصديق فقد تحق ّق الترادف بلا<br />
شبهة.<br />
قوله: [غير بيت من المسلم ين] وهوسيدنا لوط عليه السلام وأهله، قال في "النظم": وجه الاستدلال<br />
تصحيح الاستثناء؛ إذ أصله الاتصال، فتقديره فما وجدنا فيها من بيوت المؤمنين، أي: في قرية لوط<br />
بيتا ً إلا ّ بيتا ً من المسلمين. فيجب أن يكون المسلمون من جنس المؤمينن، حتى يصح الاستثناء<br />
متصلا ً، وإلا ّ لكان مثل قولنا: ½مارأيت من بيوت الحوكة بيتا ً إلا ّ بيت الحجام¼.<br />
قوله: [وبالجملة] تصوير للمد عى، يعني: أن ّ المراد بالوحدة عدم صحة سلب أحدهما عن الآخر،<br />
وهو أعم من الترادف والتساوي، ويثبت بكل ّ منهما.<br />
قوله: [سوى ذلك] أي: عدم صحة سلب أحدهما عن الآخر، وهو المسمى بالتساوي، ولي س<br />
المدعى الترادف، وهو اتحادهما بحسب المفهوم.<br />
قوله: [كلام المشايخ] ظاهر عبارة "التبصرة" أما مترادفان، لكنه ذكر لكل ّ منهما مفهوما ً على حدة،<br />
١٢<br />
(١)<br />
١٢<br />
(٢)<br />
١٢<br />
(٣)<br />
١٢ "خيالي"<br />
(٤)<br />
١٢ "ن"<br />
"(٥)<br />
Å<br />
!٢٨٩