23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

َف﴿‏<br />

ام<br />

#<br />

مخطئ ابتداء وانتهاء أي:‏ بالنظر إلى الدليل والحكم جميعا ً،‏ وإليه ذهب<br />

بعض المشايخ وهو مختار الشيخ أبي منصور،‏ أو انتهاء فقط أي:‏ بالنظر<br />

إلى الحكم حيث أخطأ فيه،‏ وإن أصاب في الدليل حيث أقامه على وجهه<br />

مستجمعا ً لجميع شرائطه وأركانه،‏ وأتى بما كل ّف من الاعتبارات وليس<br />

عليه في الاجتهاديات إقامة الحجة القطعية التي مدلولها حق البتة،‏ والدليل<br />

على أن ّ اتهد قد يخطئ بوجوه:‏ الأول:‏ قوله تعالى:‏ ‏﴿ف َف َهمناها<br />

سل َيمان َ﴾‏ ‏[الأنبياء:‏ ٧٩] والضمير للحكومة أو الفتيا،‏ ولو كان كل ّ من<br />

الاجتهادين صوابا ً لِ‏ كان لتخصيص سليمان بالذكر جهة؛ لأن ّ كلا منهما<br />

قد أصاب الحكم حينئذ وفهمه،‏ الثاني:‏ الأحاديث والآثار الدال ّة على ترديد<br />

الاجتهاد بين الصواب والخطأ بحيث صارت متواترة المعنى ، قال عليه<br />

(١)<br />

(٣)<br />

١٢<br />

"<br />

!٣٦٢<br />

(٢ )<br />

(١)<br />

(٢)<br />

قوله:‏ ‏[أو انتهاء فقط]‏ وهذا هو المختار عند الشارح وشيخ الإسلام فخر الإسلام البزدوي وأتباعه<br />

ومشايخ ‏½سمرقند¼‏ رحمهم االله تعالى،‏ كذا في ‏"التلويح"‏ و"قمر الأقمار".‏<br />

١٢<br />

]<br />

قوله:‏ ف َهمناها سل َيمان َ﴾...‏ إلخ]‏ والضمير للحكومة أو الفتوى،‏ ووجه الاستدلال أن ّ داود عليه الصلاة<br />

والسلام حكم بالغنم لصاحب الحرث،‏ وبالحرث لصاحب الغنم،‏ وسليمان حكم بأن تكون الغنم لصاحب<br />

الحرث ينتفع ا،‏ ويقوم أصحاب الغنم على الحرث حتى يرجع كما كان،‏ فيرد كل ّ إلى صاحبه ملكه،‏ وكان<br />

حكم داود عليه السلام بالاجتهاد دون الوحي وإلا ّ ل َما جاز لسليمان عليه الصلاة والسلام خلافه،‏ ولا لداود<br />

عليه الصلاة والسلام الرجوع عنه،‏ ولوكان كل ّ من الاجتهادين حقا لكان كل ّ منهما قد أصاب الحكم وفهمه،‏<br />

ولم يكن لتخصيص سليمان عليه السلام بالذكر جهة،‏ وإن لم يدل ّ على نفي الحكم عما عداه،‏ لكنه في هذا<br />

المقام يدل ّ عليه،‏ كما لا يخفى على من له معرفة بخواص التركيب،‏ قاله الشارح في<br />

قوله:‏ ‏[متواترة المعنى]‏ وإن كانت من قبيل الأحاد،‏ وإنما قيد بالتواتر؛ لأ ّا لولم تكن بالغة مبلغ<br />

‏"التلويح".‏ ١٢<br />

(٣)<br />

التواتر لما صح الاستدلال ا على الأصول،‏ على ما قاله الشارح في ‏"التلويح".‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!