23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

(٢)<br />

#<br />

(١)<br />

يطلب من كتابنا ‏"التلويح في شرح التنقيح".‏ ‏(ورسل البشر أفضل من<br />

، وعامة البشر<br />

أفضل من عامة البشر رسل الملائكة،‏ ورسل الملائكة أما تفضيل رسل الملائكة على عامة البشر<br />

أفضل من عامة الملائكة)‏ وأما تفضيل رسل البشر على رسل الملائكة،‏<br />

فبالإجماع،‏ بل بالضرورة وعامة البشر على عامة الملائكة فبوجوه:‏ الأول:‏ أن ّ االله تعالى أمر الملائكة<br />

(٣)<br />

"(٥)<br />

!٣٦٤<br />

(٤)<br />

،<br />

،<br />

(٥)<br />

(١)<br />

(٢)<br />

قوله:‏ ‏[رسل البشر]‏ الذي يظهر من ‏"شرح المواقف"‏ و"شرح العقائد العضدية"‏ للدواني أن ّ المراد<br />

هاهنا الأنبياء مطلقا ً،‏ سواء كانوا من المرسلين أم لم يكونوا.‏<br />

قوله:‏ ‏[رسل الملائكة]هم الذين يأخذون الوحي عن االله سبحانه و يبل ّغونه سائر الملائكة،‏ و المراد<br />

من الملائكة في هذا المقام الملائكة العلوية السماوية لا السفلية الأرضية،‏ فإنه لا نزاع في أن ّ الأنبياء<br />

أفضل من الملائكة السفلية الأرضية إنما النزاع في الملائكة العلوية السماوية،‏ قاله السيد السند في<br />

‏"شرح المواقف"،‏ وبمثله قال المحق ّق الدواني في ‏"شرح العقائد العضدية".‏<br />

١٢<br />

(٣)<br />

قوله:‏ ‏[من عامة البشر]‏ المراد بالعامة هاهنا كل ّ من كان سوى الأنبياء،‏ ولا حاجة إلى التقييد<br />

والتخصيص بالأولياء والصلحاء،‏ كما ذهب إليه صاحب ‏"النبراس"‏ فإنه لا كلام في أن ّ رسل الملائکة<br />

أفضل من عامة البشر مطلقا ً،‏ أعم من أن يكونوا أولياء االله أم لم يكونوا،‏ نعم قول المصنف فيما بعده:‏<br />

‏½وعامة البشر أفضل من عامة الملائكة¼‏ يحتاج إلى التخصيص بالأولياء والصلحاء؛ لأن ّ الفساق لا<br />

اعتداد م،‏ بل هم كالبهائم والأنعام.‏<br />

١٢<br />

١٢<br />

(٤)<br />

قوله:‏ ‏[أفضل من عامة الملائكة]‏ وعند المعتزلة وأبي عبد االله الحليمي والقاضي أبي بكر منا:‏<br />

الملائكة أفضل،‏ والمراد بالأفضلية أم أكثر ثوابا ً عند االله؛ وذلك لأن ّ عبادة الملائكة فطرية ولا<br />

مزاحم لهم عنها،‏ بخلاف عبادة البشر فإن ّ لهم مزاحمات كثيرة فتكون عبادم أشق‏،‏ وقد قال النبي<br />

صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم:‏ ‏½أفضل العبادات أحمزها¼،‏ أي:‏ أشق ّها،‏ قاله المحق ّق الدوا ني في ‏"شرح<br />

العقائد العضدية".‏<br />

قوله:‏ ‏[بالضرورة]‏ أي:‏ بالضرورة الدينية،‏ عنى به أنه من ضروريات الدين،‏ كذا في بعض الحواشي.‏ ١٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!