23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

(١)<br />

والكسب لا يصح انفراد القادر به والخلق يصح انفراده،‏<br />

أثبتم ما نسبتم إلى المعتزلة من إثبات الشركة.‏ قلنا:‏<br />

اثنان على شيء ويتفرد كل ّ منهما<br />

(٢)<br />

فإن قيل فقد<br />

أن يجتمع<br />

:<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

١٢<br />

(٥)<br />

(١)<br />

الشركة<br />

بِما هو له دون الآخر كشركاء القرية<br />

والمحل ّة،‏ وكما إذا جعل العبد خالقا ً لأفعاله والصانع خالقا ً لسائر الأعراض<br />

والأجسام،‏ بخلاف ما إذا أضيف أمر إلى شيئين بجهتين مختلفتين كالأرض<br />

تكون ملكا ً الله تعالى بجهة التخليق وللعباد بجهة ثبوت التصرف،‏ وكفعل<br />

العبد ينسب إلى االله تعالى بجهة الخلق وإلى العبد بجهة الكسب،‏ فإن قيل:‏<br />

فكيف كان كسب القبيح قبيحا ً سفها ً موجبا ً لاستحقاق الذم بخلاف<br />

محل ّ قدرة الخالق،‏ مثلا ً:‏ قيام زيد صدر بخلق االله تعالى من غير أن يقوم به تعالى،‏ بل هو قائم بزيد<br />

الذي هو كاسبه.‏<br />

قوله:‏ ‏[لا يصح انفراد...‏ إلخ]‏ فان ّ مجرد الكسب ليس بكافٍ‏ في وجود المكسو ب،‏ بل يحتاج<br />

الكاسب في وجوده إلى الخلق عقيب صرف القدرة بخلاف الخلق؛ لأنه يستغني عن الكسب.‏<br />

قوله:‏ ‏[فإن قيل...‏ إلخ]‏ حاصل هذا السؤال أن يقال:‏ لو كان للعبد قصد واختيار في أفعاله لزم إثبات<br />

ما نسبتم إلى المعتزلة من إثبات الشركة بين االله وبين العبد واللازم باطل،‏ فالملزوم مثله.‏<br />

قوله:‏ ‏[قلنا:‏ الشركة...‏ إلخ]‏ يعني:‏ أا تتصور إنما باختلاف المحل ّ،‏ ولو بالتوهم كالشركة في مل ك<br />

العبد الواحد لا باختلاف الفعل،‏ فلا يتوهم ما يتوهم،‏ والحق أن يقال:‏ الممنوع هو الشركة في<br />

الخالقية سواء كان في محل ّ واحد أو في محل ّين،‏ لا شركة مطلق الدخل.‏ ‏"نظم الفرائد".‏<br />

قوله:‏ ‏[ويتفرد كل ّ منهما...‏ إلخ]‏ أي:‏ يكون لكل ّ منهما حصة لا يشاركه فيها آخر،‏ سواء كانت<br />

الحصة مقسومة أو غير مقسومة.‏ ‎١٢‎ن<br />

قوله:‏ ‏[فإن قيل:‏ فكيف...‏ إلخ]‏ هذا السؤال يتجه على قوله:‏ ‏½والكسب لا يصح انفراد القادر به...‏<br />

إلخ¼‏ حاصله:‏ أنه إذا كان متعل ّق الكسب والخلق واحدا ً،‏ وهما مشتركان في التعل ّق بالفعل،‏ فلم صار<br />

كسب القبيح قبيحا ً دون خلقه مع أن ّ الاشتراك في التعل ّق يقتضي أن لا يكون بينهما تفاوت أصلا ً في<br />

١٢<br />

١٢ ‏"ر"‏<br />

١٢<br />

#<br />

"<br />

Å<br />

!٢١٤<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!