664-1

#
(١)
والاستقرار
حال التحرك أيضا ً ممكن،‏ بأن يقع السكون بدل الحركة،‏
وإنما المحال اجتماع الحركة والسكون.‏ ‏(واجبة بالنقل وقد ورد الدليل
السمعي بإيجاب رؤية)‏ المؤمنين ‏(االله تعالى في دار الآخرة)،‏ أما الكتاب
فقوله تعالى:‏ ‏﴿وجوه يومئِذٍ‏ ناضِرة ٌ إِل َى ربها ناظِرة﴾‏ ‏[القيامة:‏
وأما السنة فقوله عليه السلام:‏ ‏½إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة
البدر¼‏ وهو مشهور رواه أحد وعشرون من أكابر الصحابة رضوان االله
،[٢٣-٢٢
(٦)
(٥ )
(٢)
١٢
(٧)
(٤)
١٢
"
!١٩٥
(٣)
(١)
(٢)
قوله:‏ ‏[والاستقرار...‏ إلخ]‏ جواب ثانٍ‏ للاشكال الثاني.‏
قوله:‏ ‏[واجبة]‏ أي:‏ ثابتة واقعة؛ إذ الكلام فيه والأدل ّة النقلية المذكورة لا تفيد إلا ّ الوقوع،‏ وأيضا ً
الوجوب الشرعي لا يكون إلا ّ في دار التكليف،‏ كذا في بعض الحواشي.‏
قوله:‏ ‏[الدليل السمعي‏]‏ من الكتاب والحديث المشهور والإجماع.‏
قوله:‏ ‏[المؤمنين]‏ خرج به غير المؤمنين من الكف ّار،‏ فلا يرونه يوم القيامة ولا في الجنة لعدم دخولهم
فيها قال تعالى:‏ ‏﴿ك َل َّا إِنهم عن ربهِم يومئِذٍ‏ ل َّمحجوبون َ﴾[المطففين:‏ ١٥] الموافق لقوله تعالى:‏ ‏﴿لا َ
تدرِك ُه الأَبصار‏﴾[الأنعام:‏ ‏"اليواقيت والجواهر".‏
قوله:‏ ‏[إلى ربها ناظ ر ة]‏ وجه الاستدلال أن ّ النظر إذا استعمل ب½‏ لىإ ¼ جاء بمعنى الرؤية قال الشاعر:‏
‏½نظرت إلى من حسن االله وجهه-‏ فيا نظرة كادت على وامق تفضي¼.‏ والنظر في الآية موصول ب½‏ لىإ
فوجب حمله على الرؤية،‏ فتكون واقعة في ذلك اليوم،‏ كذا يستفاد من ‏"شرح المواقف".‏
قوله:‏ ‏[كما ترون...‏ إلخ]‏ قال الملا ّ علي القاري عليه رحمة الباري في ‏”شرح الفقه الأكبر“:‏ ‏½تشبيه
للرؤية بالرؤية في الجملة لا تشبيه المرئي بالمرئي من جميع الوجوه¼،‏ وقال الإمام النووي في ‏”شرح
مسلم“‏ ما نصه معناه ‏½تشبيه الرؤية بالرؤية في الوضوح،‏ وزوال الشك والمشق ّة والاختلاف¼.‏
قوله:‏ ‏[رواه أحد وعشرون]‏ قال الإمام النووي في ‏”شرح مسلم“:‏ قد تظاهرت أدل ّة الكتا ب
والسنة وإجماع الصحابة فمن بعدهم من سلف الأمة عل ى إثبات رؤية االله تعالى في الآخر ة
للمؤمنين،‏ ورواها نحو من عشرين صحابيا عن رسول االله صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم،‏ وآيات
القران فيها مشهورة.‏
¼
١٢
١٢
١٢
١٢
،[١٠٣
(٣)
(٤)
(٥)
(٦)
(٧)