You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
:<br />
(٣)<br />
#<br />
(٢)<br />
(١)<br />
ومبنى هذا الاختلاف على أن ّ الإضافة إلى االله تعالى معتبرة في معنى<br />
الرزق، وأنه لا رازق إلا ّ االله وحده، وأن ّ العبد يستحق الذم والعقاب على<br />
أكل الحرام، وما يكون مستندا ً إلى االله تعالى لا يكون قبيحا ً، ومرتكبه لا<br />
يستحق الذم والعقاب، والجواب أن ّ ذلك لسوء مباشرة أسبابه باختياره.<br />
(وكل ّ يستوفي رزق نفسه حلالا ً كان أو حراما ً) لحصول التغذ ّي ما<br />
جميعا ً. (ولا يتصور أن لا يأكل إنسان رزقه أو يأكل غيره رزقه)؛ لأن ّ ما<br />
قدره االله تعالى غذاء شخص يجب أن يأكله ويمتنع أن يأكله غيره، وأما<br />
١٢<br />
"<br />
!٢٣٣<br />
(٥)<br />
(٤)<br />
(٦)<br />
(١)<br />
قوله: [هذا الاختلاف] أي: الحرام رزق عندنا لا عند المعتزلة.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [على أن ّ الإضافة... إلخ] فهاهنا مقدمات ثلات، الأولى أن ّ الرزق مضاف إلى االله تعالى فقط،<br />
الثانية أن ّ آكل الحرام معذ ّب، الثالثة أن ّ كل ّ ما يضاف إلى االله سبحانه فلا عذاب عليه، والمقدمتان<br />
الأوليان اتفق عليهما الفريقان، والثالثة محل ّ الخلاف، فأثبتها المعتزلة وأنكرها الأشاعرة، ولذا خصها<br />
بالجواب.<br />
١٢ "ن"<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [والجواب... إلخ] أي: الذم والعقاب على الحرام إنما هو لأن ّ العبد كسبه؛ لأسباب ممنوع ة،<br />
فهو من هذه الحيثية قبيح، وإن ساقه االله تعالى، وبالجملة السوق حسن والمسوق قبيح. ١٢ن<br />
قوله: [كل ّ يستوفي... إلخ] أخرج البيهقي وغيره من حديث ابن مسعود رضي االله تعالى عنه، ورفعه<br />
½لا يستبطنن أحد منكم رزقه فإن ّ جبرئيل ألقى في روعي أن ّ أحدا منكم لن يخرج من الدنيا حتى<br />
يستكمل رزقه فاتقوا االله أيها الناس واجملوا في الطلب¼.<br />
١٢<br />
(٥)<br />
قوله: [ولا يتصور أن لا يأكل... إلخ] لأن ّ االله تعالى قد قال: ﴿ق َسمنا بينهم معِيشتهم فِي ال ْحياةِ<br />
الدنيا﴾[الزخرف: ٣٢]، والقسمة تنافي الشركة.<br />
١٢<br />
(٦)<br />
"نظم الفرائد".<br />
قوله: [ما قدره االله... إلخ] في علمه وقسمته الأزلي ة، فوقوعه على حسبه ضروري واجب، وخلافه<br />
ممتنع ولو بالغير.