Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
إما الوجود أو الحدوث أو الإمكان؛ إذ لا رابع يشترك بينهما، والحدوث<br />
عبارة عن الوجود بعد العدم، والإمكان عن عدم ضرورة الوجود والعدم،<br />
ولا مدخل للعدم في العل ّية، فتعين الوجود وهو مشترك بين الصانع وغيره،<br />
فيصح أن يرى من حيث تحق ّق عل ّة الصحة وهي الوجود، ويتوق ّف امتناعها<br />
على ثبوت كون شيء من خواص الممكن شرطا ً أو من خواص الواجب مانعا ً،<br />
وكذا يصح أن يرى سائر الموجودات من الأصوات والطعوم والروائح وغير<br />
ذلك، وإنما لا يرى بناء على أن ّ االله تعالى لم يخلق في العبد رؤيتها بطريق<br />
جري العادة، لا بناء على امتناع رؤيتها. وحين اعترض بأن ّ الصحة عدمية<br />
(٢)<br />
(٥)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
١٢ "(٥)<br />
!١٩١<br />
(١)<br />
يجوز أن يكون عل ّة رؤية الجسم كونه جسما ً، وعل ّة رؤية الجوهر كونه جوهرا ً، وعل ّة رؤية العرض<br />
كونه عرضا ً؛ لأن ّ تعليل الأحكام المتساوية بالعلل المختلفة محال.<br />
١٢ "ر"<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
قوله: [لا مدخل للعدم... إلخ] لأن ّ عل ّة الشيء لا بد أن تكون موجودة فلا يكون الحدوث عل ّة؛ لأن ّ<br />
فيه عدما ً؛ إذ هو عبارة عن الوجود بعد العدم، والعدم لا يصلح أن يكون جزء العل ّة، وكذا الإمكان ؛<br />
لأنه عبارة عن عدم ضرورة الوجود والعدم.<br />
١٢<br />
قوله: [ويتوق ّف امتناعها] إشارة إلى جواب سؤال مقدر تقريره: أن ّ كون الوجود مشتركا ً بين الصانع<br />
وغيره لا يستلزم أن يصح رؤية الصانع لجواز أن يكون شيء من خواص الممكن شرطا ً لرؤيته أو<br />
شيء من خواص الواجب مانعا ً عن رؤيته، فأجابه بقوله: ½يتوق ّف... إلخ¼.<br />
١٢<br />
قوله: [لم يخلق في العبد... إلخ] كما أن ّ النبي عليه الصلاة والسلام يرى جبرئيل عليه السلام ولا يراه<br />
الصحابة ُ رضوان االله تعالى عليهم إلا ّ نادرا ً، والمصروع يرى الجن و نحن لا نراه، وقد نبه الشارح<br />
عليه فيما سبق من قوله: ½والحق أن ّ ذلك بمحض خلق االله تعالى من غير تأثير للحواس¼.<br />
١٢<br />
(٤)<br />
قوله: [حين اعترض] على الدليل الذي هو مبني على صحة الرؤية.<br />
قوله: [عدمية] لأا عبارة عن عدم وجوب الرؤية وامتناعها.<br />
١٢