23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

#<br />

(١)<br />

كثرة ما يعده ذوو العقول من الفضائل فلا ‏(وخلافتهم)‏ أي:‏ نيابتهم عن<br />

الرسول في إقامة الدين بحيث يجب على كاف ّة الأمم الاتباع ‏(على هذا<br />

الترتيب أيضا ً).‏ يعني:‏ أن ّ الخلافة بعد رسول االله عليه السلام لأبي بكر،‏<br />

ث ُم لعمر ث ُم لعثمان ث ُم لعلي رضي االله عنهم؛ وذلك لأن ّ الصحابة قد اجتمعوا<br />

يوم توفي ّ رسول االله عليه السلام في سقيفة بني ساعدة ، واستقر رأيهم بعد<br />

المشاورة والمنازعة على خلافة أبي بكر رضي االله عنه،‏ وأجمعوا على<br />

(٣)<br />

.<br />

(٤)<br />

(٢)<br />

١٢<br />

"<br />

!٣٢٤<br />

[ أي:‏<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

قوله:‏ لاف[‏ ليس للتوق ّف جهة،‏ بل يجب أن يجزم بأفضلية علي رضي االله تعالى عنه؛ لأن ّ فضائ ل<br />

علي كثيرة جدا،‏ من الكمالات العلمية والجهاد والاجتهاد في الطاعة والبلاغة في المواعظ وكثرة<br />

ورود الأحاديث في مناقبه وظهور الخوارق عنه وشجاعته وغيرها من الفضائ ل،‏ كذا يحصل من<br />

الشروح.‏<br />

قوله:‏ ‏[على هذا الترتيب]‏ أي:‏ ترتيب الأفضلية.‏<br />

قوله:‏ ‏[سقيفة بني ساعدة]‏ السقيفة الصفة على وزن ‏½سفينة¼،‏ وهي الموضع المسقف الذي لا جدار له في<br />

جانب أو أكثر،‏ بمعنى:‏ المفعول من ‏½سقفت البيت¼،‏ وبنو ساعدة قوم من الأنصار،‏ وإنما اجتمعوا لنصب<br />

الخليفة حفظا ً لدين الإسلام ومخافة اختلال النظام لقل ّة المؤمنين وكثرة الكافرين.‏ ١٢ ‏"ن"‏<br />

قوله:‏ ‏[والمنازعة...‏ إلخ]‏ بين المهاجرين والأنصار،‏ فقال الأنصار للمهاجرين:‏ ‏½منا أمير و منكم<br />

١٢<br />

أمير¼،‏ فقال عمر بن الخطاب رضي االله تعالى عنه:‏ ‏½يا معشر الأنصار أ لستم تعلمون أن ّ رسول االله قد<br />

أمر أبا بكر أن يؤم الناس،‏ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟¼،‏ فقالت الأنصار:‏ ‏½نعوذ باالله أن<br />

نتقدم أبا بكر¼،‏ واحتج أبوبكر رضي االله تعالى عنه عليهم بقوله صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم:‏ ‏½الأيمة من<br />

قريش¼،‏ فاستقر رأي الصحابة بعد المشاورة والمراجعة على خلافة أبي بكر رضي االله تعالى عنه،‏<br />

وأجمعوا على ذلك وبايعوه،‏ كذا في ‏"تاريخ الخلفاء"‏ و"شرح العضدية".‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!