You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(١)<br />
ذلك، وبايعه علي رضي االله عنه على رؤس الأشهاد بعد توق ّف كان منه،<br />
ولو لم تكن الخلافة حق ّا ً له ل َما اتفق عليه الصحابة، ولنازعه علي كما<br />
نازع معاوية، ولاحتج عليهم لو كان في حق ّه نص ، كما زعمت الشيعة،<br />
وكيف يتصور في حق أصحاب رسول االله عليه السلام الاتفاق على الباطل<br />
وترك العمل بالنص الوارد، ث ُم إن ّ أبا بكر رضي االله عنه ل َما يئس من حياته<br />
دعا عثمان رضي االله عنه وأملى عليه كتاب عهده لعمر رضي االله عنه، فل َما<br />
(٤)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٥)<br />
#<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
قوله: [بعد توق ّف... إلخ] واختلف في سببه، فقيل: إنه كان مشغولا ً بخدمة فاطمة رضي االله تعالى<br />
عنها، فإ ّا لم تزل مريضة بعد وفاة رسول االله صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم حزنا ً عليه، وقيل: إنه كان لم<br />
يرض بتأخيره عن المشاورة، ويؤيده ما ذكره الإمام السيوطي في "تاريخ الخلفاء" من قول علي رضي<br />
االله تعالى عنه ونص ه: ½ما غضبنا إلا ّ لأنا أخرنا عن المشورة وأنا نرى أبا بكر أحق الناس ا، إنه<br />
لصاحب الغار، وإنا لنعرف شرفه وخيره، ولقد أمره رسول االله عليه الصلاة والسلام بالصلاة بالناس<br />
وهو حي.<br />
ل َما اتفق عليه... إلخ: لأن ّ إجماع الأمة سِيما إجماع الصحابة على الباطل محال لقوله عليه السلام:<br />
½لا تجتمع أمتي على الضلالة¼.<br />
قوله: [ولاحتج عليهم... إلخ] كما احتج أبوبكر رضي االله تعالى عنه على الأنصار بقوله عليه<br />
السلام: ½الأيمة من قريش¼، مع كونه خبرا ً واحدا ً، فأطاعوه وتركوا الإمامة، ك ذا في "شر ح<br />
المواقف".<br />
قوله: [لوكان في حق ّه نص] أي: عدم النص الجلي معلوم قطعا ً لأنه لو وجد لتواتر، ولم يمكن ستره<br />
عادة؛ إذ هو مِما يتوف ّر الدواعي إلى نقله. "شرح المواقف".<br />
قوله: [دعا عثمان... إلخ] يظهر من "تاريخ الخلفاء" أن ّ أبابكر رضي االله عنه ل َما ثقل دعا عبد<br />
الرحمن بن عوف وعثمان بن عف ّان وسعيد بن زيد وأسيد بن الحضير وغيرهم من المهاجرين<br />
"<br />
Å<br />
!٣٢٥