Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
(٣)<br />
#<br />
(١)<br />
بل قد يكون خبرا ً الله تعالى ، أو خبر المل َك، أو خبر أهل الإجماع، أو الخبر<br />
المقرون بما يرفع احتمال الكذب، كالخبر ب½قدوم زيد¼، عند تسارع<br />
قومه إلى داره. قلنا: المراد بالخبر خبر يكون سببا ً للعلم لعامة الخلق<br />
بمجرد كونه خبرا ً مع قطع النظر عن القرائن المفيدة لليقين بدلالة العقل،<br />
فخبر االله تعالى أو خبر الملك إنما يكون مفيدا ً للعلم بالنسبة إلى عامة<br />
الخلق إذا وصل إليهم من جهة الرسول عليه السلام، فحكمه حكم خبر<br />
الرسول وخبر أهل الإجماع في حكم المتواتر<br />
..........................<br />
(٤)<br />
١٢<br />
"<br />
!٨٨<br />
١٢<br />
(٢)<br />
(١)<br />
الأربعة الآتية صادق قطعا ً، موجب للعلم بمضمونه، فما وجه حصر الخبر الصادق في النوعين<br />
المذكورين.<br />
قوله: [خبرا ً الله تعالى] فإنه يفيد العلم بالنسبة إلى الأنبياء، وبالنسبة إلينا من جهة أنه وصل إلينا من<br />
جهة الرسول عليه السلام.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [الخبر المقرون] سواء كان مستندا ً إلى واحد أو إلى جماعة لم يبلغوا مبلغ التواتر بشرط أن<br />
يكون معه قرائن دال ّة على صدقه.<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [مع قطع الن ظ ر] فيخرج الخبر المقرون بما يرفع احتمال الكذب، وإنما قطع النظر عن القرائن<br />
لا عن الدلائل؛ لأن ّ الوجه في عد الخبر الصادق سببا ً للعلم استفادة معظ ّم المعلومات الدينية منه، وإلا ّ<br />
فالخبر ليس سببا ً للعلم، بل المفيد له العق ل، والخبر الصادق طريق له، وله توجيه آخر مذكور في<br />
الحواشي.<br />
قوله: [في حكم المتواتر] أي: ليس متواترا ً حقيقة ً بل هو كالمتواتر؛ لأن ّ كل ّ واحد منهما خبر قوم<br />
لا يجوز العقل تواطئهم على الكذب، إلا ّ أن ّ الجزم في المتواتر يحصل بالبداهة من غير نظر في<br />
الدليل، وفي خبر الإجماع إنما يحصل الجزم بالنظر في الدليل، كقوله تعالى:﴿من يشاقِقِ<br />
الرسول َ﴾[النساء: إلخ، وقوله عليه السلام: ½لا تجتمع أمتي على الضلالة¼، ولذا قال الشارح:<br />
½في حكم المتواتر¼.<br />
[١١٥