664-1

(٢ )
#
(١)
من يشرب منها فلا يظمأ أبدا ً¼‏ ، والأحاديث فيه كثيرة.‏ ‏(والصراط حق‏)‏
وهو جسر ممدود على متن جهنم ، أدق من الشعر و أحد من السيف،‏
يعبره أهل الجنة وتزل به أقدام أهل النار،‏ وأنكره أكثر المعتزلة ؛ لأنه لا
يمكن العبور عليه،‏ وإن أمكن فهو تعذيب للمؤمنين،‏ والجواب:‏ أن ّ االله تعالى
قادر على أن يمكن من العبور عليه ويسهله على المؤمنين،‏ حتى إن ّ منهم
من يجوزه كالبرق الخاطف،‏ ومنهم كالريح الهابة ومنهم كالجواد المسرع
(٤)
(٣)
(٥)
١٢ ‏"نظم"‏
"
!٢٤٨
١٢
(١)
(٢)
(٣)
(٤)
(٥)
قوله:‏ ‏[فلا يظمأ أبداً]‏ ويجوز أن لا يشربه إلا ّ من قدر له عدم دخول النار،‏ أو لا يعذ ّب بالظمأ م ن
شربه وإن دخل النار.‏ ‏"خيالي"‏
قوله:‏ ‏[على متن جهنم...‏ إلخ]‏ أوله في الموقف وآخره في المرج الذي على باب الجن ة.‏
‏"اليواقيت"‏
قوله:‏ ‏[أدق من الشعر...‏ إلخ]‏ هكذا ورد في ‏"صحيح مسلم"،‏ وورد أيضا ً أنه يكون على بعض أهل
النار أدق من الشعر،‏ وعلى بعض مثل الوادي الواسع،‏ وفي رواية:‏ ‏½ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم
وأكون أول من يجوز من الرسل بأمته،‏ ولا يتكل ّم يومئذ إلا ّ الرسل،‏ وكلام الرسل يومئذ:‏ ‏½الل ّهم سل ّم
سل ّم¼،‏ في جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ولا يعلم قدر عظمها إلا ّ االله،‏ يخطف الناس بأ عمالهم،‏
فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ث ُم ينجو¼‏ الحديث.‏ ١٢ ‏"شرح الفقه الأكبر".‏
قوله:‏ ‏[أكثر المعتزلة]‏ وتردد قول الجبائي فيه نفيا ً و إثباتا ً،‏ فنفاه تارة وأثبته أخرى،‏ وذهب أبو الهذيل
وبشر بن المعتمر إلى جوازه دون الحكم بوقوعه.‏ ‏"شرح المواقف".‏
قوله:‏ ‏[قادر...‏ إلخ]‏ فإنه ممكن فكما أنه قادر على أن يسير الطير في الهواء قادر على أن يسير
الإنسان على الصراط،‏ بل يقدره على المشي في الهواء،‏ كما روى الشيخان عن أنس رفعه:‏ ‏½سئل ع ن
الحشر على وجهه،‏ قال:‏ أ ليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا ً على أن يم شيه يوم القيامة¼.‏
١٢
١٢