23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

،<br />

(٢)<br />

#<br />

قالوا:‏ ‏﴿ل َن نؤمِن ل َك حتى نرى الل َّه جهرة ً﴾[البقرة:‏ ٥٥] فسأل ليعلموا امتناعها<br />

أن ّ المعل ّق عليه ممكن،‏ بل هو استقرار<br />

كما علمه هو،‏ وبأنا لا نسل ّم وأجيب:‏ بأن ّ كلا من ذلك خلاف<br />

الجبل حال تحركه وهو محال ، ولا ضرورة في ارتكابه على أن ّ القوم إن كانوا مؤمنين كفاهم<br />

الظاهر كانوا كف ّارا ً لم<br />

إن ّ الرؤية ممتنعة،‏ وإن قول موسى عليه السلام يكون السؤال عبثا ً،‏<br />

في حكم االله تعالى بالامتناع،‏ وأيا ما كان يصدقوه (٦)<br />

١٢ "(٦)<br />

!١٩٤<br />

(١)<br />

:<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٣)<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

ليمنع عن الرؤية،‏ فيعلم قومه امتناعها بالنسبة إليهم بالطريق الأولى.‏ ١٢ ‏"شرح مواقف"‏<br />

قوله:‏ ‏[وبأنا لا نسل ّم...‏ إلخ]‏ اعتراض على الدليل الثاني.‏<br />

قوله:‏ ‏[وهو محال]‏ لأنه عل ّق الرؤية على استقرار الجبل،‏ إما حال سكونه أو حال حركته،‏ والأول ممنوع<br />

؛ لأنه لو عل ّقه حال سكونه لزم وجود الرؤية لحصول الشرط الذي هو الاستقرار وهو باطل،‏ فإذن قد<br />

تعين أنه عل ّقه عليه حال حركته وهو محال،‏ فيكون تعليق الرؤية عليه تعليقا ً بالمحال.‏ ١٢ ‏"شرح مواقف"‏<br />

قوله:‏ ‏[خلاف الظاهر]‏ أما الأول فلأن ّ موسى عليه السلام لم يقل:‏ ‏½أرهم ينظروا إلي ك¼،‏ بل قال:‏<br />

‏﴿أ َرِنِي أ َنظ ُر إِل َيك‏﴾[الأعراف:‏ وأما الثاني فلأنه عل ّقه على استقرار الجبل من حيث هو،‏ من<br />

غير قيد بحال السكون أو الحركة.‏<br />

قوله:‏ ‏[قول موسى عليه السلام...‏ إلخ]‏ بل كان يجب عليه أن يردعهم عن طلب ما لا يليق بجلال<br />

االله تعالى كما زجرهم،‏ وقال:‏ ‏﴿إِنك ُم ق َوم تجهل ُون َ﴾[الأعراف عند قولهم:‏ ‏﴿اجعل ْ ل َنا إِل َها<br />

ك َما ل َهم آَلِهة﴾[الأعراف:‏<br />

قوله:‏ ‏[لم يصدقوه]‏ في الجواب ب ‏﴿ل َن ترانِي﴾[الأعراف:‏ إخبارا ً عن االله تعالى؛ لأن ّ الكف ّار<br />

لم يحضروا وقت السؤال،‏ بل الحاضرون هم السبعون المختارون،‏ فكيف يقبلون مجرد إخباره مع<br />

إنكارهم المعجزات الباهرات،‏ هذا ما قال السيد السند وقال العلا ّمة الخيالي:‏ إن ّ السبعين المختارين<br />

هم الذين طلبوا الرؤية،‏ وقالوا:‏ ﴿ ل َن نؤمِن ل َك حتى نرى الل َّه جهرة ً﴾[البقرة:‏ فعلم أم ارتدوا<br />

وكفروا من بعد ما آمنوا،‏ فلا إشكال أصلا ً.‏<br />

قوله:[وأيا ما كان]‏ أي:‏ سواء كانوا مؤمنين أو كافرين.‏<br />

[٥٥<br />

[١٣٨ :<br />

[١٤٣٨<br />

١٢<br />

،[١٤٣<br />

١٢<br />

.[١٣٨ ١٢ ‏"مواقف"‏<br />

١٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!