Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
(١)<br />
حسن<br />
وقبح ونفع وضرر، وما يحويه من زمان أو مكان، وما يترتب عليه<br />
من ثواب وعقاب، والمقصود تعميم إرادة االله وقدرته لِما مر من أن ّ الكل ّ<br />
بخلق االله تعالى وهو يستدعي القدرة والإرادة لعدم الإكراه والإجبار، فإن<br />
قيل: فيكون الكافر مجبورا ً في كفره والفاسق في فسقه، فلا يصح تكليفهما<br />
بالإيمان والطاعة، قلنا: إنه تعالى أراد منهما الكفر والفسق باختيارهما فلا<br />
جبر، كما أنه علم منهما الكفر والفسق بالاختيار، ولم يلزم تكليف المحال،<br />
والمعتزلة أنكروا إرادة االله تعالى للشرور والقبائح، حتى قالوا: إنه أراد<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٣)<br />
(٢)<br />
١٢<br />
"<br />
!٢٠٧<br />
(٦)<br />
(٧)<br />
(١)<br />
قوله: [من حسن... إلخ] بيان للحد المراد.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [تعميم إرادة االله... إلخ] لجميع أفعال العباد سواء كانت خيرا ً أو شرا ً<br />
١٢ .<br />
(٣)<br />
قوله: [لعدم الإكراه] دليل على إثبات القدرة والإرادة الله سبحانه بان ّ االله تعالى منزه عن الإكراه<br />
والإجبار.<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
قوله: [فلا يصح تكليفهما] يعني: إذا قدر االله تعالى كفر الكافر وفسق الفاسق قبل خلقهما، ولا قدرة<br />
لهما على أن يخرجا من تقدير االله تعالى، فيكونان مجبورين في الكفر والفسق، فلايصح تكليفهما<br />
بالإيمان والطاعة.<br />
قوله: [باختيارهما] أي: أراد االله تعالى الكفر والفسق باختيار العبد، فالإرادة مثبتة للاختيار.<br />
قوله: [كما أنه علم... إلخ] يريد أن ّ علم الحق سبحانه قد سبق بكفر الكافر وفسق الفاسق باتفا ق<br />
أهل السنة والمعتزلة، ولا شك أن ّ تغيّر علمه محال، وتكليف العاجز بِما لا يستطيعه باتفاق الفريقين،<br />
فكذلك الإرادة لا توجب الجبر، فملخص الجواب: أن ّ الإرادة لو كانت موجبة للجبر لكان العلم<br />
موجبا ً له، والتالي باطل فالمقدم مثله.<br />
قوله: [والمعتزلة... إلخ] في بعض الحواشي قالوا: فعل العبد إن كان واجبا ً يريد االله وقوعه ويكره<br />
تركه، وإن كان حراما ً فعكسه، والمندوب يريد وقوعه ولا يكره تركه، والمكروه عكسه، وأما المباح<br />
وأفعال غير المكل ّف فلا يتعل ّق به إرادة ولا كراهة.<br />
١٢<br />
١٢ "ن"<br />
(٧)