You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
#<br />
(١)<br />
الاستحقاق بالمعنى الذي قصدوه وهو الاستيجاب ، وإنما الثواب فضل<br />
منه والعذاب عدل، فإن شاء عفا وإن شاء عذ ّبه مدة، ث ُم يدخله الجنة،<br />
الثاني: النصوص الدال ّة على الخلود، كقوله تعالى ﴿ومن يق ْتل ْ مؤمِنا<br />
متعمدا ف َجزاؤه جهنم خالِدا فِيها﴾[النساء: ٩٣]، وقوله تعالى: ﴿ومن يعصِ<br />
الل َّه ورسول َه ويتعد حدوده يدخِل ْه نارا خالِدا فِيها﴾[النساء: وقوله<br />
تعالى: ﴿من ك َسب سيئ َة ً وأ َحاط َت بِهِ خطِيئ َته ف َأ ُول َئِك أ َصحاب النارِ هم فِيها<br />
خالِدون َ﴾[البقرة: والجواب: أن ّ قاتل المؤمن لكونه مؤمنا ً لا يكون<br />
إلا ّ كافرا ً، وكذا من تعدى جميع الحدود، وكذا من أحاطت به خطيئته<br />
[١٤<br />
(٣)<br />
(٥)<br />
:<br />
(٢)<br />
،[٨١<br />
١٢ "ن"<br />
"<br />
!٢٧٢<br />
(٤)<br />
(١)<br />
قوله: [هو الاستيجاب] أي: وجوب الثواب والعقاب على االله تعالى، فإن ّ الصحيح عندنا أنه لا يجب<br />
على االله تعالى سبحانه شيء، وإذا قلنا: إن ّ المطيع يستحق الجنة والكافر يستحق النار، فمعناه أن ّ<br />
الأول أهل لفضله والثاني أهل لعدله.<br />
١٢ "ن"<br />
(٢)<br />
قوله: [كقوله تعالى... إلخ] وكأحاديث كثيرة في الكبائر ورد فيها لفظ لم يرح أو لم يشم رائح ة<br />
الجنة أو لفظ ½لا يكل ّمهم االله، ولا ينظر إليهم¼ وأمثال ذلك كثيرة في الأخبار.<br />
١٢<br />
(٣)<br />
"نظم"<br />
قوله: [لكونه مؤمنا ً] جواب عن الاستدلال الأول، وحاصله أن ّ معنى الآية من يقتل مؤمنا ً لكونه مؤمنا ً؛<br />
لأن ّ الحكم إذا تعل ّق بالمشتق فيكون مأخذ الاشتقاق عل ّة له، ولا شك أن ّ قتل المؤمن لكونه مؤمنا ً لا<br />
يكون إلا ّ إذا استقبح الإيمان وهذا كفر بلا ريب.<br />
١٢<br />
(٤)<br />
قوله: [وكذا من تعدى... إلخ] جواب عن الاستدلال الثاني بأن ّ الإضافة في قوله تعالى:<br />
﴿حدوده﴾[النساء:<br />
[١٤<br />
الحدود جميعها فهو كافر<br />
للاستغراق و معناه: من يتعدى جميع الحدود، ولا شك أن ّ من تعدى<br />
١٢.<br />
(٥)<br />
قوله: [وكذا من أحاطت إلخ] جواب عن الاستدلال الثالث بأن ّ معنى الإحاطة أن يعم الخطيئة ظاهره<br />
وباطنه، فحينئذ لا يبقى في قلبه تصديق وفي لسانه إقرار، وهذا لا يكون إلا ّ في الكافر.