23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

(١)<br />

وفي وقت دون وقت لا كما زعمت الفلاسفة من أنه تعالى موجب بالذات<br />

لا فاعل بالإرادة والاختيار،‏ والنجارية من أنه مريد بذاته لا بصفته،‏ وبعض<br />

المعتزلة من أنه مريد بإرادة حادثة لا في محل ّ،‏ والكرامية من أن ّ إرادته<br />

حادثة في ذاته،‏ والدليل على ما ذكرنا الآيات الناطقة بإثبات صفة الإرادة<br />

والمشيئة الله تعالى مع القطع بلزوم قيام صفة الشيء به وامتناع قيام<br />

الحوادث بذاته تعالى،‏ وأيضا ً نظام العالم ووجوده على الوجه الأوفق<br />

(٥)<br />

(٤)<br />

(٧)<br />

(٢)<br />

(٦)<br />

(٣)<br />

بد من صفة تخصيص المكونات بوجه دون وجه،‏ وفي وقت دون وقت وهي الإرادة.‏<br />

١٢<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[موجب بالذات]‏ أي:‏ ذاته تعالى توجب صدور الفعل عنها بلا اختيار،‏ ومبنى قولهم:‏ إن ّ الإرادة<br />

إذا تحق ّقت فلا تخلو من أن تكون حادثة أو قد يم ة،‏ وكل ّ منهما ممتنع،‏ أما الأول فلاستلزامه قيام<br />

الحادث بذات االله تعالى،‏ وأما الثاني فلاستلزامه زوال القديم؛ لأنه لا يبقى بعد الإيجاد،‏ والجواب:‏ بأا<br />

قديمة،‏ والزوال إنما يرد على تعل ّقها بالمراد،‏ وقد سبق أن ّ التعل ّقات حادثة فلا يلزم زوال القديم.‏<br />

١٢<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

قوله:‏ ‏[النجارية]‏ أصحاب الحسين بن محمد النجار وأكثر معتزلة ‏½الري¼‏ وحواليها على مذهبه،‏<br />

وافقوا المعتزلة في نفي الصفات من العلم والقدرة والإرادة والحياة والسمع والبصر،‏ قال النجار:‏<br />

الباري تعالى مريد لنفسه كما هو عالم لنفسه.‏ ١٢ ‏"الملل والنحل".‏<br />

قوله:‏ ‏[بعض المعتزلة]‏ وهم أبو الهذيل وأبو علي الجبائي وابنه أبو هاشم،‏ فهم يقولون:‏ بأن ّ االله تعالى<br />

مريد بإرادة حادثة لا في محل ّ،‏ وأما جمهور المعتزلة فأنكروا إرادته للشرور والقبائح،‏ وقالوا:‏ يريد<br />

الطاعة والإيمان من الكل ّ زعما ً منهم أن ّ إرادة القبيح قبيحة،‏ وسيجئ الكلام فيه إن شاء االله تعالى.‏<br />

قوله:‏ ‏[الآيات الناطقة]‏ كقوله تعالى:‏ ‏﴿ف َعال ٌ لِما يرِيد‏﴾[هود:‏ و﴿يحك ُم ما يرِيد‏﴾[المائدة:‏<br />

الل َّه بِك ُم ال ْيسر ولا َ يرِيد بِك ُم ال ْعسر‏﴾[البقرة:‏ إلى غير ذلك من الآية.‏<br />

قوله:‏ ‏[قيام صفة الشيء به]‏ رد على بعض المعتزلة.‏<br />

قوله:‏ ‏[امتناع قيام الحوادث...‏ إلخ]‏ رد على الكرامية.‏<br />

قوله:‏ ‏[وأيضا ً نظام العالم...‏ إلخ]‏ دليل ثانٍ‏ حاصله:‏ أن ّ كون العالم على الوجه الأوفق الأصلح دليل<br />

١٢<br />

١٢<br />

،[١٠٧<br />

[١٨٥<br />

١٢<br />

١٢<br />

١]، ‏﴿يرِيد<br />

#<br />

"<br />

Å<br />

!١٨٨<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

(٧)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!