23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

#<br />

(١)<br />

والإحياء وغير ذلك،‏ ولا دليل على كونه صفة أخرى سوى القدرة والإرادة،‏<br />

فإن ّ القدرة وإن كانت نسبتها إلى وجود المكون وعدمه على السواء،‏<br />

لكن مع انضمام الإرادة يتخصص أحد الجانبين.‏ ول َما استدل ّ القائلون<br />

بحدوث التكوين بأنه لا يتصور بدون المكون ، كالضرب بدون<br />

المضروب،‏ فلو كان قديما ً لزم قدم المكونات،‏ وهو محال،‏ أشار إلى<br />

الجواب بقوله:‏ ‏(وهو)‏ أي:‏ التكوين ‏(تكوينه للعالم ولكل ّ جزء من أجزائه)‏<br />

(٤)<br />

١٢<br />

"<br />

!١٧٩<br />

(٣)<br />

(٢)<br />

١٢<br />

(٥)<br />

(١)<br />

(٢)<br />

قوله:‏ ‏[ولا دليل على كونه...‏ إلخ]‏ قال العلا ّمة الخيالي:‏ ويخطر بالبال أن ّ التكوين هو المعنى الذي<br />

نجده في الفاعل،‏ وبه يمتاز عن غيره ويرتبط بالمفعول،‏ وإن لم يوجد بعد،‏ وهذا المعنى يعم الموجب<br />

أيضا ً،‏ بل نقول:‏ هو موجود في الواجب بالنسبة إلى نفس القدرة والإرادة،‏ فكيف لا يكون صفة<br />

أخرى.‏<br />

قوله:‏ ‏[فإن ّ القدرة...‏ إلخ]‏ دفع لِما يتوهم من أن ّ القدرة لا يجوز أن تكون مبدأ الإيجاد لاستواء<br />

نسبتها إلى وجود المكون وعدمه،‏ فلا بد من صفة أخرى يترجح ا أحد الطرفين.‏<br />

قوله:‏ ‏[مع انضمام الإراد ة...‏ إلخ]‏ أنت تعلم إذا راجعت وجدانك أن ّ التكوين لي س عين القدرة،‏ ولا<br />

عين الإرادة،‏ ولا مجموعهما مطلقا ً،‏ ولا ماخوذا ً مع التعل ّق،‏ وكل ّها مقدمة على التكوين،‏ ليس أثر هذه<br />

الأمور وجود الشيء وثبوته،‏ كما إذا نظرنا إلى أفعالنا وجدنا إصدارنا لأمر غير إرادتنا لإصداره،‏ وهذا<br />

كل ّه واضح.‏ ‏"نظم الفرائد".‏<br />

قوله:‏ ‏[لا يتصور بدون المكون]‏ أي:‏ التكوين لا يتصور بدون المكون بالفتح؛ لأنه نسبة بين المكون<br />

بالكسر والمكون بالفتح،‏ والنسبة لا تتحق ّق بدون المنتسبين.‏<br />

قوله:‏ ‏[أشار إلى الجواب]‏ توجيه أن ّ مراده أن ّ التكوين تكوين موع العالم ولكل ّ جزء من أجزائه،‏<br />

متعل ّق به تعل ّقا ً واقعا ً في وقت مخصوص هو وقت وجوده،‏ بأنه واقع وجوده فيه،‏ فالمتعل ّق بالوقت<br />

والمظروف له هو تعل ّقه،‏ لا نفس التكوين،‏ فإن ّ صفاته الحقيقية أعلى وأنزه من أن يحيط ا زمان<br />

وهي فوق الزمان،‏ كيف وهو مكون الزمان أيضا ً،‏ فلو لزم الوقت للتكوين لزم وجود الزمان وعدمه<br />

ولزم الدور.‏ ‏"نظم الفرائد".‏<br />

١٢<br />

١٢<br />

١٢<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!