You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
#<br />
(١)<br />
دل ّ كلامه وكلام االله تعالى المنزل عليه على أنه خاتم النبيين ، وأنه مبعوث<br />
إلى كاف ّة الناس بل إلي الجن والإنس أنه آخر الأنبياء وأن ّ نبوته لا<br />
تختص بالعرب، كما زعم بعض النصارى فإن قيل: قد ورد في الحديث<br />
نزول عيسى عليه السلام بعده، قلنا: نعم لكنه يتابع محمدا ً عليه السلام؛<br />
لأن ّ شريعته قد نسخت فلا يكون إليه وحي ونصب الأحكام، بل يكون<br />
خليفة رسول االله عليه السلام، ث ُم الأصح أنه يصل ّي بالناس ويؤمهم ويقتدي<br />
(٤)<br />
، ثبت<br />
(٣)<br />
،<br />
(٢)<br />
١٢<br />
"<br />
!٣٠٤<br />
(١)<br />
قوله: [خاتم النبيين] بمعنى: أنه صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم آخر النبيين، فلا يمكن أن يحدث بعده<br />
صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم نبي آخر، خلافا ً للديوبندية، فإن ّ إمامهم قاسم النانوتوي قد زعم أن ّ معنى<br />
خاتم النبيين نبي بالذات لا آخر الأنبياء وجوز حدوث نبي آخر بعد نبينا صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم في<br />
كتابه "تحذير الناس"، وقد رد عليه الإمام أحمد رضا قدس سره وسائر علماء أهل السنة في كتبهم<br />
ولم يتمك ّن الديوبندية حتى الآن من الجواب، ولن يتمك ّنوا حتى يأتي أمر االله.<br />
قوله: [إلى الجن والإن س] بل إلى جميع الخلق كما تقد م، وقوله صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم:<br />
½أرسلت إلى الخلق كاف ّة وختم بي النبيون¼ رواه مسلم عن أبي هريرة رضي االله تعالى عنه، وقال<br />
تعالى: ﴿ول َكِن رسول َ الل َّهِ وخاتم النبِيين﴾[الأحزاب: وقال تعالى:﴿وما أ َرسل ْناك إِل َّا ك َاف َّة ً<br />
لِلناسِ﴾[سبا:<br />
قوله: [النصارى] وبعض اليهود أيضا ً، كما في "شرح العضدية".<br />
قوله: [لكنه يتابع... إلخ] وما روي أن ّ عيسى عليه السلام يضع الجزية ويرفعها عن الكف ّار ولا يقبل<br />
منهم إلا ّ الإسلام، مع أنه يجب قبول الجزية في شريعتنا، فوجهه أنه عليه السلام بين انتهاء شرعي ة هذا<br />
الحكم وقت نزول عيسى عليه السلام، فالانتهاء حينئذ من شريعتنا على أنه يحتمل أن يكون من قبيل<br />
انتهاء الحكم لانتهاء عل ّته، فإن ّ عل ّة قبول الجزية الاحتياج إليه من جهة إعطائها عساكر الإسلام<br />
ليحصل لهم استطاعة الجهاد مع الكف ّار، وعند نزول عيسى عليه السلام تقرب القيامة وتكثر الأموال<br />
حتى لا يقبلها أحد، فلا يحتاج عساكر الإسلام إلى جزية الكف ّار كما في سقوط نصيب مؤل ّفة القلوب<br />
عن مصارف الزكاة بعد ما أعز االله تعالى الإسلام، كذا في "الخيالي" وحاشيته.<br />
١٢<br />
١٢<br />
،[٤٤<br />
١٢ .[٢٨<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)