You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
.<br />
(٢)<br />
#<br />
(١)<br />
جميع الشرائط المذكورة في أصول الفقه لا يفيد إلا ّ الظن، ولا عبرة<br />
بالظن في باب الاعتقاديات، خصوصا ً إذا اشتمل على اختلاف رواية وكان<br />
القول بموجبه مِما يفضي إلى مخالفة ظاهر الكتاب وهو أن ّ بعض الأنبياء لم<br />
يذكر للنبي عليه السلام، و يحتمل مخالفة الواقع، وهو عد النبي من غير<br />
الأنبياء، أوغير النبي من الأنبياء بناءً على أن ّ اسم العدد خاص في مدلوله لا<br />
يحتمل الزيادة والنقصان. (وكل ّهم كانوا مخبرين مبل ّغين عن االله تعالى)؛ لأنه<br />
هذا معنى النبوة والرسالة (صادقين ناصحين) للخلق لئلا ّ تبطل فائدة البعثة<br />
والرسالة، وفي هذا إشارة إلى أن ّ الأنبياء عليهم السلام معصومون عن<br />
المذكور على شرائط قبوله ممنوع لِما مر من الضعف، وثانيا ً أنه لو سل ّم فهو خبر واحد لا يفيد<br />
للقطع المطموح إليه في العقائد بل الظن، ولا اعتماد عليه هاهنا، وثالثا ً أنه لو سل ّم أنه قطعي فالروايات<br />
فيه متعارضة بلا رجحان، ومآله التساقط، ورابعا ً أن ّ خبر الواحد إنما يقبل إذا لم يخالف ظاهر القرآن<br />
وهاهنا يعارضه لِما ذكره المصنف من آية عدم القصة. ١٢"نظم"<br />
قوله: [جميع الشرائط... إلخ] وهي ثمانية، خمسة منها ترجع إلى المخبر، وهي إسلام الراوي<br />
وعدالته وضبطه وعقله واتصاله بك من رسول االله صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم ذا الشرط، وثلاثة منها<br />
ترجع إلى نفس الخبر، وهي أن لا يكون مخالفا ً للكتاب والسنة المشهورة وأن لا يكون مخالفا ً<br />
للظاهر، ومن صور مخالفة الظاهر عدم اشتهار الخبر فيما يعم به البلوى في الصدر الأول والثا ني ؛<br />
لأ ّم لا يتهمون بالتقصير في متابعة السنة، فإذا لم يشتهر الخبر مع شدة الحاجة وعموم البلوى كان<br />
ذلك علامة عدم صحته، كذا في "أصول الشاشي".<br />
قوله: [هذا معنى النبوة والرسالة] لأن ّ النبي مشتق من النبأ، ومعناه في اللغة الإخبار عن المغيبات،<br />
والرسول هو مبعوث لتبليغ أحكام االله تعالى إلى عباده.<br />
١٢<br />
١٢<br />
"<br />
!٣٠٦<br />
(١)<br />
(٢)