You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(٢)<br />
# العادة<br />
(١)<br />
جارية<br />
والملازمة عادية، على ما هو اللائق بالخطابيات<br />
بوجود التمانع والتغالب عند تعدد الحاكم، على ما أشير إليه بقوله تعالى:<br />
، فإن ّ<br />
(٣)<br />
،[٩١<br />
﴿ول َعلا َ بعضهم عل َى بعضٍ﴾ [المؤمنون: وإلا ّ فإن أريد الفساد<br />
بالفعل أي: خروجهما عن هذا النظام المشاهد فمجرد التعدد لا يستلزمه<br />
(٤)<br />
على أنه قطعي، والثاني: خطابي عادي، واختلفوا فيه، فمنهم من جعله إقناعيا ً كالسعد ومن وافقه،<br />
ومنهم من قا ل: إنه قطعي كابن الهمام ومن سايره، انتهى. وقال العلا ّمة عبد العزيز الفرهاري: يريد أن ّ<br />
الدليل الذي يفيده لفظ هذه الآية ظني، أما البرهان الذي يستنبط بانتقال الذهن من ظاهرها إلى باطنها<br />
فقطعي، وإنما يسمى الدليل الظني إقناعيا ً؛ لأنه يقنع به من لا يحتمل كلفة البرهان.<br />
قوله: [اللائق بالخطابيات] أي: بالأدل ّة التي يقصد ا تسليم السامعين للمدعى على حسب الظن<br />
١٢<br />
!١١٩ "<br />
(١)<br />
١٢ "ن" الغالب.<br />
(٢)<br />
قوله: [فإن ّ العادة] قال العلا ّمة فضل الرسول البدايوني ر حم ه االله في "المعتقد": لأن ّ العادة المستمرة<br />
التي لم يعهد قط ّ اختلالها في ملكين مقتدرين في مدينة واحدة عدم الإقامة على موافقة كل ّ للآخر في<br />
كل ّ جليل وحقير، بل تأبى نفس كل ّ وتطلب الانفراد بالمملكة والقهر، فكيف بإلهٰين، والإله يوصف<br />
بأقصى غايات التكبر، كيف لا يطلب لنفسه الانفراد بالملك والعلو على الآخر كما أخبر سبحانه<br />
بقوله: ﴿ول َعلا َ بعضهم عل َى بعضٍ﴾[المؤمنون: والعلوم العادية كالعلم حال الغيبة عن جبل<br />
عهدناه حجرا ً أنه الآن حجر داخلة في العلم القطعي. والتجربيات من أقسام البرهان يعلمه المبتدي،<br />
وإن أمكن فرض غيرها بفرض خرق العادة؛ إذ هو الجزم المطابق للواقع والموجب له العادة القاضية<br />
التي لم يوجد قط ّ خرمها، وهي هاهنا ثابتة ونسي من قال غير هذا أنه لم يؤخذ في مفهوم العلم القطعي<br />
استحالة النقيض، بل الماخوذ مجرد الجزم عن موجب بأن ّ الآخر هو الواقع. وإن كان نقيضه لم<br />
يستحل وقوعه. وذا ظهر أن ّ الآية حجة برهانية تحقيقية لا إقناعية.<br />
قوله:[وإلا ّ] أي: وإن لم تكن الحجة إقناعية والملازمة عادية، بل قطعية وعقلية.<br />
١٢ ملخصا ً .<br />
١٢<br />
.[٩١<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [لا يستلزمه] أي: مجرد التعدد لا يستلزم الفساد بالفعل، بل إنما يلزم من تحق ّق التخالف و<br />
التمانع، و مجرد التعدد لا يستلزم التخالف.