Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
،[٧<br />
#<br />
لِما عليه من الاعتراض، قال االله تعالى: ﴿ولا َ يرضى لِعِبادِهِ ال ْك ُف ْر﴾[الزمر:<br />
يعني: أن ّ الإرادة والمشيئة والتقدير يتعل ّق بالكل ّ، والرضاء والمحبة والأمر<br />
لا يتعل ّق إلا ّ بالحسن دون القبيح.<br />
(والاستطاعة مع الفعل) خلافا ً للمعتزلة (وهي حقيقة القدرة التي<br />
يكون ا الفعل) إشارة إلى ما ذكره صاحب "التبصرة" من أ ّا عرض<br />
يخلقه االله تعالى في الحيوان يفعل به الأفعال الاختيارية، وهي عل ّة للفعل<br />
والجمهور على أ ّا شرط لأداء الفعل لا عل ّة، وبالجملة هي صفة<br />
يخلقها االله تعالى........................................................<br />
،<br />
(٣)<br />
(٥)<br />
.<br />
(٢)<br />
(٤)<br />
"(٥)<br />
!٢١٦<br />
(١)<br />
١٢<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
والحديث والتصوف، فيفرقون بين النوعين، وهو قول أيِمة الفقهاء من أصحاب إمامنا الأعظم أ بي<br />
حنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد وغيرهم، هوقول المثبتين للقدر مثل الشيخ أ بي<br />
الحسن الأشعري كما ذكره أبو المعالي الجويني، فالنصوص قد صرحت بأن ّ االله تعالى لايرضى الكفر<br />
والفسوق والعصيان، ولا يحب ذلك مع كون الحوادث كل ّها بمشيئة االله تعالى، كذا قال بعض<br />
العلماء.<br />
قوله: [مع الفعل] فبينهما مقارنة زمانا ً؛ لأن ّ الاستطاعة متقدمة على الفعل ذاتا ً.<br />
قوله: [للمعتزلة] فهم يقولون: إن ّ الاستطاعة سابقة على الفعل.<br />
قوله: [عل ّة للفعل] أي: عل ّة عادية و هي ما يدور عليه الفعل وجودا ً و عدما ً، كالنار مع الإحرا ق،<br />
وجه الإشارة إيراد لفظ الباء و هي للعلية.<br />
قوله: [شرط لأداء الفعل] أي: شرط عادي كيبس الملاقي للنار، فإن ّ اليبس شرط للإحراق؛ لأنه<br />
ليس لقدرة العبد تأثير في وجود الفعل عندنا، وقد فرق العلا ّمة الخيالي بين كلام صاحب "التبصرة"<br />
وكلام الجمهور بقوله: لك أن تقول: من شأا التأثير عنده، ومن شأا توق ّف تأثير الفاعل عليه<br />
عندهم، فتأمل.<br />
قوله: [وبالجملة] أي: سواء كانت الاستطاعة عل ّة للفعل أو شرطا ً له.<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢