23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

#<br />

مجاز عن الدلالة والدعوة إلي الاهتداء،‏ وعند المعتزلة بيان طريق الصواب،‏<br />

وهو باطل لقوله تعالى:‏ ‏﴿إِنك لا َ تهدِي من أ َحببت‏﴾[القصص:‏<br />

ولقوله عليه السلام:‏ ‏½اللهم اهد قومي¼،‏ مع أنه بين الطريق ودعاهم إلى<br />

الاهتداء،‏ والمشهور أن ّ الهداية عند المعتزلة:‏ الدلالة الموصلة إلى<br />

المطلوب،‏ وعندنا:‏ الدلالة على طريق يوصل إلى المطلوب،‏ سواء حصل<br />

الوصول والاهتداء أو لم يحصل.‏ ‏(وما هو الأصلح للعبد فليس ذلك<br />

بواجب على االله تعالى)‏ وإلا ّ ل َما خلق الكافر الفقير المعذ ّب في الدنيا<br />

[٥٦<br />

(٢)<br />

(٥)<br />

(١ )<br />

١٢<br />

"<br />

!٢٣٥<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

يتخل ّف الاهتداء عنها،‏ بل وجب تركه عليها،‏ مع أنه قد يتخل ّف عنها،‏ كما في هذا القول،‏ وقوله<br />

تعالى:‏ ‏﴿وأ َما ث َمود ف َهديناهم ف َاستحبوا ال ْعمى عل َى ال ْهدى﴾[فصلت:‏<br />

مجاز،‏ والمراد يؤ أسباب الاهتداء من الدعوة والإرشاد.‏<br />

،[١٧<br />

١٢<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

فأجاب بأن ّ هذا أيضا ً<br />

قوله:‏ ‏[إنك لا دي...‏ إلخ]‏ فلو كان معنى الهداية بيان طريق الصواب لم يصح نفيها عن النبي صل ّى<br />

االله تعالى عليه وسل ّم؛ لأنه صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم قد بين طريق الصواب.‏<br />

١٢<br />

قوله:‏ ‏[بين الطريق...‏ إلخ]‏ فلو كان الهداية بمعنى بيان الطريق لم يكن للدعاء معنى؛ لأن ّ الدعاء لطلب<br />

ما لم يحصل،‏ وهاهنا قد حصل المطلوب،‏ فلا حاجة إلى الطلب.‏<br />

قوله:‏ ‏[والمشهور...‏ إلخ]‏ عطف على قوله:‏ ‏½ث ُم المذكور¼،‏ ويمكن التوفيق بينهما على ما قال<br />

العلا ّمة الخيالي:‏ بأن ّ مراد المشايخ بيان الحقيقة الشرعية المرادة في أغلب استعمالات الشار ع،‏<br />

والمشهور بين القوم هو معناه اللغوي أو العرفي،‏ فلا منافاة.‏<br />

قوله:‏ ‏[فليس ذلك بواجب]‏ وأما قوله تعالى:‏ ‏﴿ك َتب عل َى نف ْسِهِ‏ الرحمة َ﴾[الأنعام:‏ وأمثاله،‏ وما<br />

ورد في الأحاديث ‏½حق على االله¼‏ وأمثاله،‏ فهو تجوز عن غاي ة من التفضل منه تعالى على عباده.‏<br />

‏"نظم".‏<br />

قوله:‏ ‏[وإلا ّ ل َما خلق الكافر...‏ إلخ]‏ إذ الأصلح له عدم خلقه،‏ وإن خلقه أماته أو سلب عقله قبل أن<br />

يكون مكل ّفا.‏<br />

[١٢<br />

١٢<br />

١٢<br />

١٢<br />

(٥)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!