Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
(١)<br />
تدقيقات الفلاسفة ، فإنهم ل َما وجدوا بعض الإدراكات حاصلة عقيب<br />
استعمال الحواس الظاهرة التي لا شك فيها، سواء كانت من ذوي العقول<br />
أو غيرهم، جعلوا الحواس أحد الأسباب ول َما كان معظ ّم المعلومات<br />
الدينية مستفادا ً من الخبر الصادق جعلوا سببا ً آخر. ول َما لم يثبت<br />
عندهم الحواس الباطنة المسماة ب½الحس المشترك والخيال والوهم¼ وغير<br />
ذلك، ولم يتعل ّق لهم غرض بتفاصيل الحدسيات والتجربيات والبديهيات<br />
والنظريات، وكان مرجع الكل ّ إلى العقل ، جعلوه سببا ً ثالثا ً يفضي إلى<br />
العلم بمجرد التفات، أو بانضمام حدس، أو تجربة، أو ترتيب مقدمات،<br />
فجعلوا السبب في العلم بأن ّ لنا جوعا ً وعطشا ً، وأن ّ الكل ّ أعظم من<br />
١٢<br />
.<br />
(٢)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
(٤)<br />
"(٦)<br />
!٧٣<br />
(٣)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
قوله: [عن تدقيقات الفلاسفة] أي: تدقيقام المبنية على الأصول الفاسدة مِما لا يفتقر إليه.<br />
قوله: [أحد الأسباب] يعني: أن ّ الحس لظه وره وعمومه يستحق أن يعد أحد أسباب العلم الإنسا ني ّ،<br />
فقوله: سواء كانت إشارة إلى عمومه.<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
"خيالي".<br />
قوله: [معظ ّم المعلومات الدينية] إنما قال: ½معظ ّم المعلومات¼ لا ½كل ّها¼، فإن ّ بعض المعلوما ت<br />
الدينية، كوجود الواجب تعالى مِما يستقل ّ به العق ل، حتى وجب الإيمان باالله تعالى على الساكن في<br />
شاهق الجبل بعد مضي مدة التأمل.<br />
قوله: [الخبر الصادق] وإن كان داخلا ً في إدراك الحواس لكون طريقه السمع، والمراد منه الكتاب<br />
والسنة، أما الإجماع والقياس فحجيتهما إنما تستند إلى الكتاب والسنة.<br />
١٢<br />
(٥)<br />
قوله: [مرجع الكل ّ إلى العق ل] فإن ّ الحدس والتجربة والنظر كل ّها من آثار العق ل، وليست من<br />
الأسباب المستقل ّة الوجود، بخلاف الحواس الظاهرة فإا مستقل ّة الوجود، وإن لم تستقل ّ في<br />
١٢ الإدراك.<br />
قوله: [جوعا ً] هو من الوجدانيات.