You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
#<br />
(١)<br />
قالوا<br />
١٢<br />
"<br />
!٦٨<br />
:<br />
(٢)<br />
الضروريات منها حسيات، والحس قد يغلط كثيرا ً<br />
قد يجد الحلو مرا ، ومنها بديهيات، وقد<br />
ا شبه يفتقر في حل ّها إلى أنظار دقيقة،<br />
، ففسادها فسادها، ولهذا كثر فيها اختلاف<br />
قلنا غ َل َط ُ الحِس في البعض لأسباب جزئية لا ينافي الجزم بالبعض<br />
يرى الواحد اثنين، والصفراوي<br />
تقع فيها اختلافات<br />
والنظريات فرع الضروريات<br />
العقلاء.<br />
، كالأحول<br />
(٣)<br />
، وتعرض<br />
(٥)<br />
(٤)<br />
:<br />
(٦)<br />
(١)<br />
قوله: [قالوا] أي: السوفسطائية.<br />
١٢<br />
(٢)<br />
قوله: [يغلط كثيرا ً] فلا حكم له في الكل ّيات ولا في الجزئيا ت، أما الكل ّيات فلعدم تعل ّق الحس<br />
بجميع أفرادها؛ لأن ّ الحس لا يدرك مثلا ً إلا ّ هذه النار أو تلك النار، لا جميع النيران الموجودة في<br />
الخارج، وأما في الجزئيات فلأن ّ الحس ربما تدركها محسوسة، وليست بمحسوسة حقيقة، كما أنا<br />
نرى الثلج في غاية البياض مع أنه ليس بأبيض أصلا ً، فإنا إذا تأملناه علمنا أنه مرك ّب من أجزاء شفافة<br />
١٢ لا لون لها.<br />
(٣)<br />
قوله: [يجد الحلو مرا] الذي يتبادر مِما في "شرح المواقف" أنه دليل للعندية نصه بعد ذكر الدلي ل،<br />
فدل ّ على أن ّ المعاني تابعة للإدراكات.<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٤)<br />
(٥)<br />
(٦)<br />
قوله: [تقع فيها اختلافات] أي: البديهيات لو كانت ثابتة ل َما وقعت فيها اختلافات، لكنها وقعت<br />
فالبديهيات ليست بثابتة.<br />
قوله: [فرع الضروريات] لأن ّ النظري لا بد أن تنتهي سلسلة اكتسابه إلى الضروري، وإلا ّ يلزم الدور<br />
أو التسلسل.<br />
قوله: [قلنا] إثبات للمقدمة الممنوعة بقولنا: ½غلط الحس... آه¼. فإن ّ اللاأدرية ل َما تمسكوا بأن ّ<br />
الحس قد يغلط في بعض المواد، ومتى كان كذلك يجوز أن يغلط في جميعها فلا يكون مفيدا ً للعلم،<br />
ومنع الشارح العلا ّمة كبرى القياس، بأنا لا نسل ّم أنه إذا كان غالطا ً في بعض المواد يلزم جواز غلطه<br />
في جميعها، فإن ّ الغلط في البعض إنما هو لأسباب جزئية، وهو لا ينافي الجزم في بعض آخر بسبب<br />
انتفاء جميع الأسباب الموجبة له، ملتقط من "حاشية عبد الحكيم".