23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ةي<br />

#<br />

(١)<br />

والجواب:‏ أن ّ المراد الجنس ردا على القائلين بأنه لا ثبوت لشيء من<br />

الحقائق،‏ ولا علم بثبوت حقيقة،‏ ولا بعدم ثبوا.‏ ‏(خلافا ً للسوفسطائية)‏<br />

فإن َّ منهم من ينكر حقائق الأشياء،‏ ويزعم أا أوهام وخيالات باطلة،‏ وهم<br />

العِنادِ‏ ، ومنهم من ينكر ثبوا أا تابعة للاعتقاد،‏ حتى إن<br />

اعتقدنا الشيء جوهرا ً فجوهر،‏ أو عرضا ً فعرض،‏ أو قديما ً فقديم،‏ أو حادثا ً<br />

فحادث،‏ وهم العِندِية،‏ ومنهم من ينكر العلم بثبوت شيء ولا ثبوته،‏ ويزعم أنه<br />

(٢)<br />

(٥)<br />

، ويزعم<br />

(٤)<br />

١٢<br />

"<br />

!٦٦<br />

١٢<br />

١٢<br />

(٣ )<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

قوله:‏ ‏[الجنس]‏ يعني:‏ أن ّ المراد بقوله:‏ ‏½حقائق الأشياء ثابتة¼‏ جنس حقائق الأشياء ثابتة،‏ والعلم<br />

بذلك الجنس متحق ّق سواء كان في ضمن فرد واحد أو أكثر،‏ فحينئذ يرجع إلى الإيجاب الجزئي‏،‏<br />

وذلك كافٍ‏ في الرد على الخصم؛ لأنه يدعي السلب الكلي في المقامين.‏ ١٢ ‏"حاشية عبد الحكيم".‏<br />

قوله:‏ ‏[السوفسطائية]‏ زعم قوم أن َّ السوفسطائية كانت طائفة ً يتشعبون إلى ثلاثة مذاهب،‏ والمحق ّقون<br />

منعوه وقالوا:‏ لا يمكن عن عاقل أن يقول ذه المذاهب،‏ بل كل ّ غالط سوفسطائي في موضع غلطه،‏<br />

يدل ّ عليه اشتقاق اسمه من ‏½سوفا¼،‏ و½إسطا¼،‏ كذا في ‏"تلخيص الملخص".‏ ١٢ ‏"رمضان آفندي".‏<br />

قوله:‏ ‏[العنادية]‏ سموا بذلك؛ لأم ينكرون الحق عنادا ً،‏ والفرق بين مذهب العنادية والعندية،‏ أن ّ<br />

العنادية ينكرون ثبوت الحقائق وتمييزها في نفس الأمر مطلقا ً بتبعية الاعتقاد وبدونه،‏ والعندية ينكرون<br />

ثبوا وتمييزها في نفس الأمر مع قطع النظرعن اعتقادنا،‏ يعني:‏ لو قطع النظر عن الاعتقادات ارتفعت<br />

الحقائق في نفس الأمر،‏ لكنهم يقولون:‏ بثبوا وتقررها فيها بتبعية الاعتقادات أو بتوسطها،‏ كذا في<br />

‏"حاشية عبد الحكيم".‏<br />

قوله:‏ ‏[ثبوا]‏ أي:‏ تقررها،‏ وهم يقولون:‏ مذهب كل ّ قوم حق بالنسبة إليه،‏ وباطل بالنسبة إلى<br />

خصمه،‏ قاله الخيالي.‏ وإنما سموا ب½العندية¼؛ لأ ّم يزعمون أن ّ حقيقة الشيء ما هو عند<br />

المعتقد.‏<br />

قوله:‏ ‏[يزعم]‏ الزعم يطلق لمعانٍ،‏ منها الظن‏،‏ يقا ل:‏ ‏½زعمني لا أوده¼،‏ أي:‏ ظنني...‏ إلخ وأكثر ما<br />

يستعمل فيما كان باطلا ً،‏ سواء كان قولا ً أو اعتقادا ً،‏ والمراد به هاهنا القول؛ إذ الشاك ليس له اعتقاد<br />

ولا ظن‏،‏ فمعنى يزعم يقول:‏ باطلا ً.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!