23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

(١)<br />

#<br />

النصوص القاطعة الناطقة بحشر الأجساد.‏ وأنكره الفلاسفة بناء على امتناع<br />

إعادة المعدوم بعينه،‏ وهو مع أنه لا دليل لهم عليه يعتد به،‏ غير مضر<br />

بالمقصود؛ لأن ّ مرادنا أن ّ االله تعالى يجمع الأجزاء الأصلية للإنسان ويعيد<br />

روحه إليه،‏ سواء سمي ذلك إعادة المعدوم بعينه أو لم يسم وذا<br />

يسقط ما قالوا:‏ إنه لو أكل إنسان إنسانا ً بحيث صار جزء منه،‏ فتلك<br />

الأجزاء إما أن تعاد فيهما وهو محال ، أو في أحدهما فلا يكون الآخر<br />

(٣)<br />

(٥)<br />

،<br />

(٤)<br />

(٢)<br />

(٦)<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

"<br />

!٢٤٣<br />

(١)<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)<br />

(٦)<br />

قوله:‏ ‏[إعادة المعدوم]‏ هي جائزة عندنا وعند مشايخ المعتزلة،‏ لكن عندهم المعدوم شيء،‏ وإذا<br />

عدم الموجود بقي ذاته المخصوصة،‏ فأمكن لذلك أن يعاد،‏ وعندنا ينتفي بالكل ّية مع إمكان الإعادة،‏<br />

خلافا ً للفلاسفة والتناسخية المنكرين للمعاد الجسما ني،‏ وبعض الكرامية وأبي الحسن البصري<br />

ومحمود الخوارزمي من المعتزل ة،‏ فإن ّ هؤلاء وإن كانوا معترفين بالمعاد الجسماني ينكرون إعادة<br />

المعدوم،‏ ويقولون:‏ إعادة الأجسام هي جمع أجزائها المتفرق ّة.‏ ‏"شرح مواقف".‏<br />

قوله:‏ ‏[لا دليل لهم]‏ بل كل ّ دليل لهم على الامتناع باط ل،‏ كما في المطولات م ن ‏"شرح المواقف"‏<br />

وغيره.‏<br />

قوله:‏ ‏[غير مضر‏...‏ إلخ]‏ لأنا لا ندعي الإيجاد بعد الإعدام،‏ حتى يضرنا امتناع إعادة المعدوم،‏ قال<br />

العلا ّمة الخيالي:‏ ذهب البعض إلى إعادة الأجزاء الأصلية بعد إعدامها؛ لقوله تعالى:‏ ‏﴿ك ُل ُّ شيءٍ‏ هالِك<br />

إِلا َّ وجهه‏﴾[القصص:‏ بأن ّ هلاك الشيء خروجه عن صفاته المطلوب ة منه،‏ والمطلوب<br />

بالجواهر الفردة انضمام بعضها إلى بعض؛ ليحصل الجسم المطلوب بالمرك ّبات خواصها وآثارها،‏<br />

فالتفريق إهلاك للكل ّ.‏<br />

قوله:‏ ‏[أو لم يسم‏]‏ أي:‏ ليس هذا الجمع والإعادة من قبيل إعادة المعدوم وإن سميتموه ا.‏<br />

قوله:‏ ‏[وذا]‏ أي:‏ بما ذكرنا من أن ّ المراد بالبعث هو جمع الأجزاء الأصلية<br />

قوله:‏ ‏[وهو محال]‏ لأن ّ الجزء الواحد بعينه لا يكون في آن واحد موجودا ً في مكانين بالبداه ة.‏<br />

١٢<br />

١٢.<br />

١٢<br />

٨٨]، وأجيب:‏<br />

١٢<br />

١٢

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!