23.02.2017 Views

664-1

  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

#<br />

(٢)<br />

(١)<br />

الكتاب والملك خص باسم الكليم فإن قيل:‏ لو كان كلام االله تعالى حقيقة<br />

في المعنى القديم مجازا ً في النظم المؤل ّف يصح نفيه عنه ، بأن يقال:‏ ليس<br />

النظم المنزل المعجز المفصل إلى السور والآيات كلام االله تعالى،‏ والإجماع<br />

على خلافه،‏ وأيضا ً:‏ المعجز المتحدى به هو كلام االله تعالى حقيقة،‏ مع<br />

القطع بأن ّ ذلك إنما يتصور في النظم المؤل ّف المفصل إلى السور؛ إذ لا<br />

معنى لمعارضة الصفة القديمة قلنا التحقيق أن ّ كلام االله تعالى اسم<br />

(٣)<br />

:<br />

(٥)<br />

١٢ ‏"ن"‏<br />

"<br />

!١٧٢<br />

،<br />

(٤)<br />

(١)<br />

قوله:‏ ‏[باسم الكليم]‏ أي:‏ كليم االله،‏ وقال بعضهم:‏ ل َما سمعه من جميع الجهات على خلاف ما هو<br />

المعتاد خص به،‏ هذا عند من لم يجوز سماع الكلام النفسي‏،‏ وأما عند من جوزه فهو يقول:‏ خص<br />

به؛ لأنه سمع كلامه الأزلي ّ بلاحرف ولا صوت،‏ كما يرى ذاته في الآخرة بلا كم ولا كيف.‏<br />

في ‏"حاشية السيالكوتي".‏<br />

قوله:‏ ‏[فإن قيل لو كان...‏ إلخ]‏ حاصل السؤال أن ّ منشأ ما مر من التحقيق،‏ مثلا ً قول المصنف:‏<br />

‏½ليس من جنس الحروف¼‏ وقول الشارح:‏ ‏½حتى يسمع كلام االله¼‏ معناه يسمع ما يدل ّ عليه،‏ فهذا كل ّه<br />

يدل ّ على أن ّ الكلام في الحقيقة هو النفسي‏،‏ والنظم المؤل ّف يسمى ب½كلام االله¼‏ مجازا ً بعلاقة الدلالة،‏<br />

فيلزم صحة نفي الكلام عن النظم،‏ كما أن ّ الأسد مجاز في الرجل الشجاع،‏ فيصح أن يقال:‏ ‏½الرجل<br />

الشجاع ليس بأسد¼.‏<br />

قوله:‏ ‏[يصح نفيه عنه]‏ والنافي كافر،‏ سوى البسملة في أوائل السور،‏ فإن ّ نافيه لا يكف ّر لقوة الشبهة في<br />

كونه من القرآن.‏<br />

قوله:‏ ‏[لا معنى لمعارضة الصفة القديمة]‏ لأنه لا يط ّلع على الصفة القديمة إلا ّ المؤيد من عند االله،‏<br />

والمعارضة لا تكون إلا ّ بعد الإط ّلاع،‏ والكف ّار بعيد عن ذلك،‏ فلو لم يكن النظم المؤل ّف كلاما ً<br />

حقيقة،‏ لم يكن الإعجاز والتحدي في كلام االله تعالى،‏ والحال أن ّ الإعجاز والتحدي لا يكون إلا ّ في<br />

كلام االله تعالى.‏<br />

قوله:‏ ‏[قلنا...‏ إلخ]‏ حاصل الجواب أن ّ الكلام ليس مجازا ً في اللفظ،‏ بل هو حقيقه في اللفظ والمعنى<br />

كليهما بالاشتراك،‏ وإنما يسميه المشايخ مجازا ً؛ لأنه مشابه ااز باعتبار علاقة الدلالة.‏<br />

١٢ كذا<br />

١٢<br />

١٢<br />

١٢ ‏"ر"‏<br />

(٢)<br />

(٣)<br />

(٤)<br />

(٥)

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!