664-1

(٢)
(١)
يكون حادثا ً بالضرورة،‏ والمستند إلى الموجب القديم قديم،‏ ضرورة
امتناع تخل ّف المعلول عن العل ّة،‏ وأما الأعيان؛ فلأا لا تخلو عن الحوادث
وكل ّ ما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث.‏ أما المقدمة الأولى؛ فلأا لا
تخلو عن الحركة والسكون وهما حادثان.‏ أما عدم الخلو عنهما فلأن ّ
الجسم أو الجوهر لا يخلو عن الكون في حيز،‏ فإن كان مسبوقا ً بكون
آخر في ذلك الحيز بعينه فهو ساكن،‏ وإن لم يكن مسبوقا ً بكون آخر في
ذلك الحيز بل في حيز آخر فمتحرك،‏ وهذا معنى قولهم ‏½الحركة كونان
(٣)
(٤)
:
(٥)
(١)
قوله:‏ ‏[يكون حادثا ً]‏ إذ القصد إلى إيجاد الموجود ممتنع بداهة،‏ واعترض عليه لجواز أن يكون تقدم
القصد الكامل على الإيجاد،‏ كتقدم الإيجاد على الوجود أنه بحسب الذات لا بحسب الزمان،‏ فيجوز
مقارنته للوجود زمانا ً،‏ والمحال هو القصد إلى إيجاد الموجود بوجود قبله.‏
١٢
١٢
(٢)
(٣)
(٤)
‏"خيالي".‏
قوله:‏ ‏[والمستند إلى الموجب القد يم]‏ الحاصل أن ّ ما يطرأ عليه العدم لا يكون قديما ً؛ إذ لو كان
قديما ً،‏ فإما أن يكون واجبا ً لذاته،‏ وحينئذ يمتنع عدمه،‏ أو مستندا ً إلى الواجب لذاته بطريق الإيجاب،‏
والمستند إلى الواجب القديم لا يطرأ عليه العدم،‏ وإلا ّ لزم تخل ّف المعلول عن العل ّة التامة.‏ ‏"ع ح".‏ ١٢
قوله:‏ ‏[عنهما]‏ أي:‏ عن الحركة والسكون.‏
قوله:‏ ‏[فإن كان مسبوقا ً...‏ إلخ]‏ مرام العلا ّمة الخيالي على ما قال في الحاشية:‏ ‏½إنه لو قيل بدل قوله:‏
‏½فإن كان مسبوقا ً بكون آخر في ذلك الحيز¼،‏ ‏½فإن كان مسبوقا ً بكون آخر في حيز آخر،‏ فحركة وإلا ّ
فسكون¼،‏ لم يرد سؤال آن الحدوث؛ لأنه حينئذ يكون داخلا ً في السكون؛ لأن ّ معنى قوله:‏ ‏½وإلا ّ¼‏
أي:‏ وإن لم يكن مسبوقا ً بكون آخر في حيز آخر.‏ فيجوز أن لا يكون مسبوقا ً اصلا ً بكون آخر،‏ كما
في آن الحدوث،‏ أو لا يكون في حيز آخر بل في ذلك الحيز.‏
قوله:‏ ‏[هذا معنى قولهم]‏ هذا هو المشهور عند المتكل ّمين،‏ ويتبادر منه أن ّ الحركة والسكون مجموع
الكونين،‏ والتمايز بينهما بحسب كوما في حيز أو حيزين،‏ ويرد عليه أن ّ ما حدث في مكان وانتقل
إلى آخر في الآن الثالث،‏ يلزم أن يكون كونه في الآن الثاني جزء من الحركة والسكون معا ً،‏ ولذا
١٢
#
"
Å
!١٠٩
(٥)