You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
#<br />
السلام: ½إن أصبت فلك عشر حسنات، وإن أخطأت فلك حسنة واحدة¼ وفي<br />
حديث آخر جعل للمصيب أجرين، وللمخطئ أجرا ً واحدا ً، وعن ابن مسعود<br />
رضي االله عنه: إن أصبت فمن االله وإلا ّ فمني ومن الشيطان، وقد اشتهرت<br />
تخطية الصحابة بعضهم بعضا ً في الاجتهاد تاي الثالث:أن ّ القياس مظهر لا<br />
مثبت، فان ّ الثابت بالقياس ثابت بالنص أيضا ً معنى ، وقد أجمعوا على أن ّ الحق<br />
فيما ثبت بالنص واحد لا غير. الرابع: أنه لا تفرقة في العمومات الواردة في شريعة<br />
نبينا عليه السلام بين الأشخاص، فلو كان كل ّ مجتهد مصيبا ً لزم اتصاف الفعل<br />
الواحد بالمتنافيين من الحظر والإباحة أو الصحة والفساد أو الوجوب<br />
وعدمه ، وتمام تحقيق هذه الأدل ّة والجواب عن تمسكات المخالفين<br />
(٣)<br />
،<br />
(١)<br />
١٢<br />
"<br />
!٣٦٣<br />
(٢)<br />
(٤)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
قوله: [ثابت بالنص أيضا ً معنى] وإن لم يكن ثابتا ً به صريحا ً.<br />
١٢<br />
قوله: [شريعة نبينا عليه الصلاة والسلام] لأنه صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم مبعوث إلى الناس كاف ّة، داع<br />
لهم إلى الحق لصريح النصوص، قال في "التلويح": لا يخفى أن ّ ابتناء هذا الجواب على أن ّ الثابت<br />
بالقياس ثابت بالنص، وأن ّ الحق في الاجتهاديات الثابتة بالنصوص واحد إجماعا ً، والأصوب أن يقال:<br />
يلزم الجمع بين المتنافين بالنسبة إلى شخص واحد فيما إذا استفتى عامي لم يلتزم تقليد مذهب معين<br />
مجتهدين حنفيا وشافعيا فأفتاه، أحدهما بإباحة النبيذ، والآخر بحرمته، ولم يترجح أحدهما عنده ولم<br />
يستقر علمه على شيء منهما، وأيضا ً إذا تغير اجتهاد اتهد، فإن بقي الأول حقا لزم اجتما ع<br />
المتنافيين بالنسبة إليه، وإلا ّ لزم النسخ بالاجتهاد، وكذا المقل ّد إذا صار مجتهدا ً.<br />
قوله: [أو الصحة والفساد] كقهقهة بالغ يقظان في صلاة ذات ركوع وسجود، فإ ّا مفسدة للصلاة<br />
والوضوء معا عندنا لا عند الشوافع.<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٤)<br />
قوله: [أو الوجوب وعدمه] كصلاة الوتر فإ ّا واجبة عندنا، وسنة عند الإمام الشافعي رحمه االله<br />
تعالى.