You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
(٢)<br />
(١)<br />
لذات الواجب تعالى وتقدس، وأما في نفسها فهي ممكنة، ولا استحالة في<br />
قدم الممكن إذا كان قائما ً بذات القديم، واجبا ً به غير منفصل عنه، فليس<br />
كل ّ قديم إلها ً حتى يلزم من وجود القدماء وجود الآلهة، لكن ينبغي أن<br />
يقال: إن ّ االله تعالى قديم بذاته، موصوف بصفاته ولا يطلق القول بالقدماء<br />
لئلا ّ يذهب الوهم إلى أن ّ كلا منها قائم بذاته، موصوف بصفات الألوهية،<br />
ولصعوبة هذا المقام ذهبت المعتزلة والفلاسفة إلى نفي الصفات<br />
والكرامية إلى نفي قدمها،...............................................<br />
(٣)<br />
،<br />
(٤)<br />
#<br />
(١)<br />
(٢)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
قوله: [ولا استحالة... إلخ] إشارة إلى جواب سؤال مقدر تقريره أن يقال: ل َما كانت الصفات<br />
ممكنة، استحال أن تكون قد يمة؛ إذ هم يقولون: كل ّ ممكن حاد ث ، حاصل الجوا ب: أنه لا استحالة<br />
في قدم الممكن إذا كان قائما ً بذات القديم وواجبا ً له غير منفصل عنه. قال إمام أهل السنة الشيخ<br />
أحمد رضا خان البريلوي قدس سره: ½إن ّ الصفات واجبة للذات بالذات، لا بالذات مستندة إلى<br />
الذات، لا على وجه الخلق وإلاحدا ث، بل على جهة الاقتصار الذاتي ّ الأزلي ّ، والافتقار في الوجود<br />
والقيام والممكن. وكذا الحادث الذاتي ّ أعم من الزما ني ّ مطلقا ً، والقديم من الممكن من وجه بيد أنا<br />
لا نطلق الحدوث إلا ّ في الزما ني ّ، كما لا نقول المخلوق إلا ّ عليه؛ لأن ّ الخلق هو الإيجاد بالاختيار،<br />
فاحفظه فإنه هو الحق، وبه تنحل ّ الأشكالات جميعا ً، وباالله التوفيق¼. "المستند المعتمد".<br />
قوله: [فليس كل ّ قديم إلها ً] تفريع على قوله: ½لا استحالة في قدم الممكن¼ يعني: أن ّ القول بتعدد<br />
القدماء لا ينافي التوحيد، إلا ّ إذا كانت واجبات غير ممكنات.<br />
قوله: [ولا يطلق القول بالقدماء] فلا يقال: االله تعالى قديم بالقدماء، بل يقا ل: االله تعالى قد يم<br />
بصفاته.<br />
قوله: [إلى نفي الصفات] بأن قالوا: صفاته تعالى عين ذاته، لا زائد على ذاته، لكن قال المحق ّ ق<br />
الدوا ني ّ في "شرح العقائد العضدية" واعلم أن ّ مسئلة زيادة الصفات وعدم زيادا ليست من الأصو ل<br />
التي يتعل ّق ا تكفير أحد الطرفين، وقد سمعت عن بعض الأصفياء أنه قال: إن ّ زيادة الصفات وعدم<br />
١٢<br />
١٢<br />
"<br />
Å<br />
!١٤٦<br />
١٢