Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
#<br />
المانع، وقد ثبت بالأدل ّة القطعية كرمه وحكمته وعلمه بالعواقب، يكون<br />
محض عدل وحكمة، ث ُم ليت شعري ما معنى وجوب الشيء على االله تعالى؛<br />
إذ ليس معناه استحقاق تاركه الذم والعقاب، وهو ظاهر ، ولا لزوم<br />
صدوره عنه بحيث لا يتمك ّن من الترك، بناء على استلزامه محالا ً من سفه<br />
أو جهل أو عبث أو بخل أو نحو ذلك؛ لأنه رفض لقاعدة الاختيار وميل<br />
إلى الفلسفة الظاهرة العوار. (وعذاب القبر للكافرين ولبعض عصاة<br />
(٢)<br />
(٥)<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
!٢٣٧ "<br />
(١)<br />
(١)<br />
(٢)<br />
قوله: [استحقاق تاركه... إلخ] فإن علم هذا الاستحقاق بالشرع فالوجوب شرعي، وإلا ّ فعقلي،<br />
وقال بعض المعتزلة بالوجوب عليه تعالى بمعنى استحقاق تاركه الذم عند العقل، فيكون وجوبا ً عقليا.<br />
١٢"خيالي"<br />
قوله: [وهو ظاهر] لأنه تعالى المالك على الإطلاق، وله التصرف في ملكه كيف شاء، فلا يتوجه إليه<br />
الذم أصلا ً على فعل من الأفعال، بل هو المحمود في كل ّ أفعاله.<br />
قوله: [لأنه رفض... إلخ] أي: لا يصح حمل الوجوب على هذا المعنى؛ لأنه ينافي كون صانع العالم<br />
قادرا ً مختارا ً، ومع ذلك ميل إلى الفلسفة التي عيبها ظاهر، وهو القول بالإيجاب.<br />
قوله: [عذاب القبر] قد ورد فيه النصوص القرآنية وتظافرت عليه الأحاديث الصحاح أكثر من أن<br />
تحصى بحيث يبلغ القدر المشترك منها حد التواتر وإن كان كل ّ واحد منها خبر الأحاد، واتفق عليه<br />
السلف الصالح قبل ظهور المخالفين، والمراد به عذاب يكون بعد الموت قبل يوم النشور، سواء كان<br />
الميت مدفونا ً أو غريقا ً أو حريقا ً أو مأكولا ً في بطن حيوان أو غير ذل ك، وإنما أضيف إلى القبر نظرا ً<br />
إلى الغالب.<br />
قوله: [للكافرين] الصحيح أن ّ عذام غير منقطع إلى يوم القيامة كما نطق به الأحاديث وذكر النسفي<br />
في "بحر الكلام": أن ّ الكافر يرفع عنه العذاب ليلة الجمعة ويومها وجميع شهر رمضان بحرمة النبي<br />
صل ّى االله تعالى عليه وسل ّم، هذا في "النبراس". ويتأيد بِما في "خزانات الروايات" نصه: إذا كان كافرا ً<br />
فعذابه يدوم إلى يوم القيامة ويرتفع عنه العذاب يوم الجمعة وشهر رمضان بحرمة النبي عليه الصلاة<br />
والسلام. ١٢ "الجوهرة المنيفة".<br />
١٢<br />
١٢<br />
١٢<br />
(٣)<br />
(٤)<br />
(٥)